طهران – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعان إن إيران حذرت إسرائيل من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان بعد الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس في هضبة الجولان والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وأشار الدبلوماسي إلى أنه بعد العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، والتي يقوم بها حاليا في قطاع غزة، فإن الدولة “ليس لديها الحد الأدنى من الحق الأخلاقي” للتعليق على الحادث وإدانته. الجولان.
وأضاف أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية أي عمل متهور من شأنه زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، ودعا الولايات المتحدة إلى ممارسة نفوذها على البلاد لتجنب التصعيد والصراع مع لبنان.
وفي وقت سابق وصف السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني رد إسرائيل على حادثة 27 يوليو في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان بأنه “عمل مسرحي نظمه نظام الاحتلال”، هكذا قيّم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول حتمية الحرب مع لبنان، سرد ثلاثة نفي إيران في هذا الشأن.
من جانبه، أفاد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان أن قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان تعرضت لإطلاق نار من لبنان. وأدى الهجوم إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن بلاده تقترب من حرب واسعة النطاق مع حزب الله ولبنان، حيث أن قصف مرتفعات الجولان يتجاوز كل الخطوط الحمراء.
وفي اليوم نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حزب الله الشيعية اللبنانية ستدفع ثمنا باهظا للهجوم على قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان، واعترف بأنه “صدم بمقتل الأطفال والأبرياء”.
كما طالب رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بإجراء تحقيق في الغارة على هضبة الجولان، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
ويحاول الفلسطينيون التأكد من أن الحدود المستقبلية بين البلدين تتبع الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي. وتريد فلسطين إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها، وترفض إسرائيل العودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، واجتاحت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.