بيروت (رياليست – عربي): قال مصدر أمني إسرائيلي الجمعة، إن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس “تأهب” جيش بلاده شمالاً، يحمل رسالة إلى لبنان تفيد باحتمالية “اندلاع مواجهة عسكرية”، إذا فشل الاتفاق المتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في وقت شدد لبنان على أنه “ما زال ينتظر” رد الوسيط الأميركي على ملاحظاته بعد رفضها من جانب تل أبيب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن المصدر الأمني قوله، إن إعلان جانتس “تأهب” جيش بلاده شمالاً، يحمل رسالة إلى لبنان تفيد باحتمالية “اندلاع مواجهة عسكرية”، حال عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف المصدر، أن “عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع”، فيما ذكرت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي “أكمل جاهزيته لمثل هذا السيناريو”.
وكانت الهيئة أشارت في بيان إلى أن جانتس “وجه الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد، خشية تفاقم الأوضاع الأمنية في ظل التطورات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.
الموقف اللبناني
في المقابل، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، إن بلاده تنتظر نتيجة اتصالات الوسيط الأميركي آموس هوكستاين مع إسرائيل، لتحديد مسار المفاوضات، بعد إعلان تل أبيب رفضها تعديلات لبنانية على مسودة الاتفاق.
تصريحات عون، جاءت خلال استقباله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الذي نقلت الرئاسة اللبنانية عنه القول عقب لقائه عون، إن الجامعة العربية “تساند وتؤيد حقوق لبنان في أراضيه ومياهه”.
يأتي ذلك في أعقاب رفض إسرائيل، الخميس، ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق الخاص بترسيم الحدود البحرية، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الرفض، الذي اعتبره البعض “مفاجئاً”، لكونه جاء بعد تقارير متفائلة بقرب التوقيع على الاتفاق عبر وساطة أميركية.
وعلى الرغم من أجواء “التفاؤل” التي سادت في الأيام الأخيرة، سبق للجانب اللبناني أن صرح بأن ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل دخل “مرحلة حسّاسة وحرجة” في الآونة الأخيرة، في ظل أجواء بين الجانبين توحي بإمكان “احتراق الطبخة” وعودة الأمور إلى المربع الأول، وفقاً لما أفاد به مصدر لبناني “الشرق”.
ويضع الاتفاق المذكور، في حال وصوله إلى خواتيم إيجابية، الأساس القانوني الذي يمكن للبلدين من خلاله الشروع في الاستفادة من الاحتياطيات الكبيرة من الغاز الطبيعي والنفط في شرق المتوسط، خاصة بالنسبة لحقل “كاريش” (من حصة إسرائيل)، الذي يقدر أن يحتوي على 1.75 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ونحو 61 مليون برميل نفط.
وفي المقابل، سيقوم لبنان باستكشاف حقل “قانا” لتحديد حجم احتياطيات الغاز الطبيعي فيه، إلا أن هناك احتمالية لعدم وجود احتياطيات في ذلك الحقل.