بروكسل – (رياليست عربي): طالبت المعارضة الإيرانية في الخارج، مسؤولين بارزين ونواب في برلمانات دول عربية، سواء سابقين أو حاليين، ممارسة ضغوطاً على بلدانهم، لتحقيق 5 مطالب، أبرزها إعلان إدراج الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً وحظر التعامل معها سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً.
جاء ذلك خلال اجتماع أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدعوة من لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية، بحضور مجموعة واسعة من الشخصيات، بما في ذلك برلمانيون وسفراء وكبار المسؤولين حاليين وسابقين من دول فلسطين والأردن ولبنان واليمن والعراق وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان، بالإضافة إلى قادة المعارضة السورية في اجتماع في بروكسل.
وضمت المطالب التي قدمتها رئيسة المقاومة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، بجانب إدراج دولاً عربية للحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، إدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران، طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية مع هذا النظام، والاعتراف بما سمي من جانب المعارضة بـ”نضال” الشعب الإيراني لإسقاط النظام، والتأكيد على شرعية ما وصف بـ”نضال الشباب الثوار” ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
وقالت “رجوي” في هذا الصدد، إن كابوس النظام المستمر هو أن “مجاهدي خلق” تمكنوا من لعب دور مهم في تنظيم الانتفاضة من خلال توسيع وحدات المقاومة، وهذا أحد أهم الفروق بين الانتفاضة الحالية والانتفاضات الماضية لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، لن يحصلون على السلام والطمأنينة إلا إذا تم استهداف مركز التطرف، أي نظام الملالي، على حد قولها.
فيما تحدث رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الیمني، عبد الوهاب معوضه، عن أن النظام الإيراني دأب على تفخيخ المنطقة والعالم بالإرهاب ولا یعرف سياسة سوي العنف والقمع في الداخل والإرهاب في الخارج، لذلك یظهر هذا النظام مثل کابوس مرعب جثم على أرض ذات حضارة عريقة وشعب مجید، مشيرا إلى أن الشعب الإیراني من خلال انتفاضته الأخيرة والانتفاضات السابقة أکد بما لا يدع المجال للشك انه مثل اي شعب حر يتطلع إلى الحریة والکرامة والدیمقراطیة وهو يناضل الآن من أجل ذلك.
بينما دعا نائب رئيس البرلمان الموريتاني النائب د. عبد السلام حرمة إلى خروج تلك الاجتماعات واللقاءات عن الغرف المغلقة ووصولها إلى تنظيم لقاءات شعبية وجماهيرية في دول عربية وأوسطية لدعم الثورة الجارية الآن في إيران سياسيا وجماهيريا وإعلاميا مشيرا إلى أنه لا يمكن إطلاقا انتظار تحريرا أو سيادة من نظام يقتل ويعذب شعبه مثلما هو حال النظام الإيراني الآن.
وعبر الفيديو كونفرانس، أکد وزیر العدل اللبناني الأسبق والمسؤول السابق عن الأمن العام اللبناني والبرلماني الحالي، اللواء أشرف ریفي، أن خلاص إيران على يد ثوارها وشعبها المنتفض فيه خلاص للمنطقة برمتها لتعود الى العيش بسلام وتجانس وتعاون فيما بينها ويتم العمل معا على تطوير اقتصادها وتنمية مجتمعاتها والخروج من دائرة الصراع والمواجهات الدينية العقيمة واستحضار أحداث تاريخية لا تخدم إلا من يريد تضليل المواطنين والتضحية بهم.
وکان من بین المحاضرین في المؤتمر کل من الدکتور محمد جميح، السفير والممثل الدائم لليمن في الیونسکو، والدکتور اسماعیل المشاقبة نائب في البرلمان الأردني، أحمد جارالله عمید الصحفیین الکویتیین و رئیس تحریر جریدة السیاسة، مصطفی علوش نائب سابق في البرلمان اللبناني، وعدد آخر من الشخصیات العربیة.