أديس أبابا – (رياليست عربي): أعلنت إثيوبيا، الخميس، موعد بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة الذي بنته على النيل الأزرق وسبب أزمة مع مصر والسودان، طبقاً لقناة (سكاي نيوز عربية).
إلا أنه وبحسب المستجدات، تعمل إثيوبيا على إشغال الداخل الإثيوبي مجدداً بمسألة جانبية رغم حيويتها، لكن من أجل صرف أزماتها الداخلية نحو ملف سد النهضة وتبعاته المقلقة فيما يتعلق بمصر والسودان.
وقالت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي حورية علي مهدي، إنه من المتوقع أن يبدأ سد النهضة إنتاج 700 ميغاوات من الكهرباء العام المقبل، مما يرفع طاقة توليد الكهرباء في البلاد 14 بالمئة، وذلك بحلول العام 2022.
الإجراء الإثيوبي لم يُراعِ أن النزاع القائم لم يجد له طريقاً للحل بعد، خاصة وأن الدول الثلاث تخوض مفاوضات صعبة منذ أعوام بشأن السد، الذي تتجاوز تكلفة تشييده 4 مليارات دولار، ويثير مخاوف بلدي مصب النيل، مصر والسودان، بشأن نقص المياه.
ورغم أن المفاوضات لم تخرج بحل إلا أن مصر أكدت أن هناك اتفاقاً دولياً على استئناف المفاوضات.
الجدير بالذكر أن الرئيسة الإثيوبية قالت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، إن السد من المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء في غضون 12 شهرا، لكنها لم تذكرموعداً محدداً، خاصة وأن طاقة إنتاج الكهرباء في إثيوبيا تبلغ في الوقت الراهن 4967 ميغاوات.
وكما ذكرنا آنفاً، تحاول الحكومة الإثيوبية صرف الانتباه عما يحدث داخل البلاد حالياً مع جبهة تحرير تيغراي، بتحويل الأزمة إلى الخارج، متناسية أن مصر والسودان لن يسمحوا لها بأن تتلاعب في هذا الملف دونما تحقيق العدالة فيه، بالتالي، سيكون هذا الأمر أزمة إضافية جددتها أديس أبابا إلى جانب ما تعيشه الأمر الذي سيعجل بتدهور أوضاعها، خاصة وأن هناك اليوم انقساماً دولياً حولها، ما يعني أن من كان يقف معها سينقلب ضدها في الوقت الراهن.