واشنطن – (رياليست عربي): هدد مسؤولون كبار في الحزب الديمقراطي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعزل القسري من منصبه إذا لم ينسحب من السباق، وذلك طبقاً لصحيفة نيويورك بوست.
ووفقاً لمصادر صحيفة نيويورك بوست، استمر “انقلاب القصر” المخطط له عدة أسابيع، وتصف المصادر جزءاً منه بمشاركة بايدن في مناظرات مع المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مصدر مقرب من عائلة بايدن للصحيفة: “تم تزوير هذه المناظرة لإقناع الديمقراطيين بأنه لا يستطيع الترشح للرئاسة”.
وعندما شكك الناخبون في التزام بايدن بالسباق، أصر على أنه سيستمر، وهدد ممثلو الحزب الديمقراطي بتفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي، ويتيح هذا التعديل لنائب الرئيس وأعضاء مجلس الوزراء إعلان عدم اللياقة لأداء مهام الرئيس الأمريكي وإجباره على الاستقالة، بحسب ما ورد في مادة نيويورك.
وانسحب الرئيس الأمريكي والمرشح الرئاسي جو بايدن من السباق وأيد نائب الرئيس كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية في 21 يوليو/ تموز، وفي الوقت نفسه أكد رئيس الدولة أنه لن يستقيل مبكراً، وفي وقت لاحق، أفادت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأميركي الحالي قرر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد التشاور مع اثنين من أقرب مستشاريه.
وأعلنت هاريس يوم 21 يوليو الماضي أنها ستسعى للترشح لرئاسة الدولة من الحزب الديمقراطي، وبعد هذه الكلمات تلقت دعما كبيرا، وفي وقت لاحق، تلقت لجنة الانتخابات الأمريكية إخطاراً بترشيح هاريس للرئاسة .
وأشار عالم السياسة ديمتري سولونيكوف، في محادثة مع إزفستيا، إلى أن سبب انسحاب الرئيس الأمريكي من السباق الانتخابي يرجع على الأرجح إلى تفاقم المشاكل الصحية بسبب فيروس كورونا، كما أشار إلى أنه على الأرجح لو استمر بايدن في المشاركة في السباق الرئاسي لكان الأمر قاتلا بالنسبة له.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر 2024، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس المقبل، حيث تتم الموافقة على مرشحه، وسيمثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وستكون المرحلة الأخيرة من الانتخابات هي التصويت في تشرين الثاني/نوفمبر.