برلين – (رياليست عربي): كتب الكاتب الألماني، جوليان ريبك في صحيفة بيلد الألمانية، أنه يمكن لسلطات كييف فقط الاستعداد للنتائج غير المواتية للنزاع في أوكرانيا.
وأضاف ريبك، أن تحليل بول رونزهايمر (نائب رئيس التحرير بيلد) يظهر مدى الوضع المدمر الذي تعيشه الحكومة الأوكرانية، وأنه في الواقع لا توجد سوى خيارات سيئة وأن الغرب يتحمل الكثير من المسؤولية عن هذا الوضع.
وفقاً للتحليل أعلاه، يمكن أن يكون أحد السيناريوهات المحتملة هجوماً مضاداً أوكرانياً متكرراً في العام المقبل، 2024، حيث تذكر الدول الغربية باستمرار عدم النجاح في الهجوم الأوكراني الحالي، لكن مؤلفي التحليل يؤكدون أيضاً أن هذا الخيار لن يكون ممكناً إلا إذا امتلكت سلطات كييف الأسلحة اللازمة، والتي سيتم توفيرها من قبل الغرب.
أما الخيار الأكثر “فظاعة” بالنسبة للدولة الأوكرانية، وفقاً لريبك، يمكن أن يكون هجوماً مضاداً روسياً مرجحاً بقوة.
من جانبه، قال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يان جاجين إن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت في استخدام المعدات العسكرية الغربية في الجبهة بشكل اقتصادي أكثر، وبحسب قوله، ألغت القوات الروسية حوالي 40٪ من المساعدات العسكرية التي قدمتها دول الناتو لنظام كييف.
في الوقت نفسه، أشار أندري سيرجان، ضابط المخابرات الجوية الأوكرانية، إلى أن كييف كانت تخسر أمام موسكو، لأنها كانت تجلس بثبات على “إبرة سلاح” من الغرب، وشدد على أنه في حين أن روسيا لديها الوقت والموارد، فإن كييف ليس لديها أي منهما.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن المعدات الغربية المعلن عنها تبين أنها بعيدة عن أن تكون خالية من العيوب في ظروف القتال الحقيقية.
بدوره، قال فرانز ستيفان جادي، المحلل العسكري في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن حجم خسارة المعدات العسكرية في ساحة المعركة للقوات المسلحة الأوكرانية يشير إلى المبالغة في تقدير الغرب لقدرة القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك الجيش الأوكراني لإتقانه واستخدامه.