برلين – (رياليست عربي): إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نفسه أثار الشكوك حول إمكانية انتصار البلاد في الصراع مع روسيا، وفق ما صرح به الكاتب في صحيفة دي فيلت الألمانية ، جريجور سوينج وإبراهيم النبر.
وأشار الصحفيان إلى أن زيلينسكي نفسه قال إن انتصار أوكرانيا لن يكون ممكنا إلا بالدعم المستمر من الولايات المتحدة.
والآن بعد أن أقر الكونغرس الأمريكي ميزانية مؤقتة دون تقديم مساعدات إضافية لكييف، واضطر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى الاعتراف بأن هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في تسليم مليون قذيفة مدفعية بحلول مارس/آذار من العام المقبل لا يمكن تحقيقه، فإن المراقبين الدوليين لديهم أسئلة يجب أن يتساءلوا عنها: زيلينسكي يتحدث عن قدرة بلاده على مواصلة الهجوم في ظل الظروف الجديدة.
وأشار الصحافيان أيضاً، إلى أن الصراع العلني بين زيلينسكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، ووفقاً لهما، فإنه يثبت أن القيادة الأوكرانية ليس لديها موقف واحد، ويعتقدون أن هذا الوضع يسمح لمؤيدي الحل السلمي للصراع في أوكرانيا بمواصلة الإصرار على حلهم.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو بمناسبة الذكرى السنوية للميدان الأوروبي، إن الصراع في أوكرانيا لا يمكن أن ينتهي بالتعادل، وأشار إلى أن كييف تعارض بشكل قاطع فكرة مفاوضات السلام مع روسيا، حتى في الظروف التي يكون فيها موقف القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة صعبا للغاية.
وقال زيلينسكي إن الأوكرانيين ليسوا مستعدين للتخلي عن أراضيهم، في رأيه. وفي نفس اليوم، تحدث مرة أخرى ضد مفاوضات السلام مع روسيا .
وفي اليوم نفسه، أفاد الصحفي بنجامين هول في قناة فوكس نيوز أن زيلينسكي اشتكى من أن واشنطن لا تقدم مساعدة مالية كافية لكييف، وفي رأيه أن إسرائيل صرفت العالم كله عن أوكرانيا، ووصف زيلينسكي هذا الوضع بأنه لحظة حرجة.
في الوقت نفسه، أشار ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، إلى أنه من غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا من مقاومة روسيا على المدى الطويل، وفي رأيه، فإن “نجاح” القوات المسلحة الأوكرانية يتأثر بثلاثة عوامل: نسبة الموارد بين روسيا وأوكرانيا، وعدد الأسلحة لدى الجانبين، فضلاً عن التوقيت الذي يمكن فيه البدء في استخدام هذه الأسلحة في ساحة المعركة.