برلين – (رياليست عربي): دعت الحكومة الألمانية إلى اتفاق مبكر بشأن المساعدة عبر الحدود في سوريا، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية كريستوفر برجر في مؤتمر صحفى فى برلين.
وقال “هناك حاجة ماسة لاتفاق”، وأشار إلى أن إمداد نحو مليوني ونصف المليون شخص يعتمد على عمل نقطة التفتيش الوحيدة “باب الهوى” على الحدود السورية التركية، حيث انتهت صلاحية مرفق المساعدة عبر الحدود في سوريا رسمياً يوم الأحد الماضي بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على تمديد.
في الوقت نفسه، انتقدت وزارة الخارجية الألمانية استخدام روسيا لحق النقض عند التصويت على مشروع القرار، في الوقت نفسه أيضاً، اعترف بأن ألمانيا، ليست عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولم تشارك في المفاوضات بشأن المزيد من الإجراءات، وخلص ممثل وزارة الخارجية الألمانية إلى القول، “لكننا بالطبع نحاول أن نكمل هذا بقدراتنا”.
ولم يتبنَّ مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي بشأن المساعدة عبر الحدود في سوريا، حيث صوتت روسيا والصين لصالح المشروع، وصوتت ضده بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، بينما صوتت الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن – ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا والهند وإيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج والإمارات، امتنعوا عن التصويت، ولم يتم اعتماد القرار لأنه لم يحصل على العدد المطلوب من الأصوات المؤيدة (مطلوب تسعة أصوات على الأقل).
ومارست روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن على المشروع الغربي للمساعدة عبر الحدود، حيث نص المشروع الروسي على تمديد الآلية لمدة ستة أشهر، مع إمكانية تمديدها لاحقاً لمدة ستة أشهر أخرى بموجب قرار منفصل، كان الخيار الغربي هو تمديد الآلية لمدة عام واحد مع إمكانية قيام عضو في مجلس الأمن الدولي بتقديم مشروع قرار منفصل للنظر فيه خلال ستة أشهر لإلغاء الوثيقة السابقة.
بالتالي، فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار بشأن المساعدة عبر الحدود في سوريا لأول مرة منذ 2014، وانتهى العمل به في 10 يوليو / تموز.