أنقرة – (رياليست عربي): اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محادثة مع الصحفيين، الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى باستخدام القوة غير المتناسبة في الهجمات على أهداف لحركة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) وفي محاولة “لتحويل البحر الأحمر” إلى بحر من الدماء.”
وأضاف أردوغان، لا توجد إجراءات متناسبة، كل هذه الإجراءات هي استخدام غير متناسب للقوة، لقد اتخذت إنكلترا بالفعل خطوات في هذه العملية مع الولايات المتحدة وتواصل القيام بذلك، ونقلت قناة TRT خبر عن الزعيم التركي قوله : “كما تعلمون، يحاولون الآن تحويل البحر الأحمر إلى بحر من الدماء” .
وقارن أردوغان تصرفات التحالف في البحر الأحمر بالتحركات الإسرائيلية ضد فلسطين، وأضاف الرئيس أن الجانب التركي يتلقى حالياً المعلومات حول ما يجري من مصادر مختلفة.
وأضاف الرئيس التركي قائلاً إنه في الوقت الحالي، نتلقى أخبارًا مختلفة عبر قنوات مختلفة، لقد أبلغنا أن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم بنجاح كبير ويقدمون إجابات لكل من الولايات المتحدة وإنكلترا.
وكان قد اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب الحوثيين بوقف الهجمات على السفن التجارية، مع تصويت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد التعديلات الروسية الثلاثة، وامتنعت موسكو عن التصويت لأن القرار يهدف إلى إضفاء الشرعية على تصرفات التحالف الأمريكي في البحر الأحمر.
وفي وقت لاحق، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشرت واشنطن طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز، وورد أن التحالف ضرب مراكز إنتاج الطائرات بدون طيار ومستودعات الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وميناء الحديدة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهجوم جاء رداً على هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر. وأشار إلى أن الإجراء ذو طبيعة دفاعية وتم تنفيذه بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.
وأعلن نائب وزير الخارجية في حكومة جماعة أنصار الله حسين العزي أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستدفعان ثمن الهجوم، وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة الحوثية، يحيى سريع، فقد تم تنفيذ 73 غارة في اليمن، مما أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء الجماعة وإصابة ستة آخرين.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الضربات على اليمن بأنها تهديد للسلام والأمن.