القاهرة – (رياليست عربي): ويحث كتّاب الحكومات العربية على إعادة النظر في سياسات التسلح التي تتبعها وأن تركز على شراء الخبز والتنمية الداخلية لمواجهة تبعات التطورات العالمية.
ويحذر آخرون من اتساع نطاق الاضرابات والاحتجاجات خلال الفترة المقبلة بسبب عدم نجاح السياسات الحكومية في تحجيم ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
فيما تتحدث المصادر بأنه ينبغي على الحكومات العربية أن تُفكر في شراء الخبز بدلاً من السلاح، وأن تفكر في التنمية الداخلية بدلاً من تمويل وتسليح الحروب الأهلية الداخلية لدى جيرانها، وعليها أن تضع الخطط لمواجهة أزمات المديونية والبطالة والتضخم والفقر في مصر وغيرها، وإلا فإننا كعرب ذاهبون إلى مستقبل أسوأ بكثير مما نحن عليه اليوم.
ويتوجب إعادة النظر في سياسات التسلح التي تتبناها الدول العربية، بما يؤدي إلى إعادة توجيه الأموال إلى أماكن أخرى، خاصة مع التحولات الراهنة التي يشهدها العالم والتي أدت إلى ارتفاع قياسي في أسعار النفط والغاز والقمح والحبوب، ما يعني أن بعض الدول العربية أصبحت مهددة بما هو أكبر من الفقر، أي أنها تواجه مخاطر الجوع والانهيار، في ظل تدهور العملات المحلية وارتفاع الأسعار وتبخر الوظائف وتردي الأحوال المعيشية”.
من جهته، يطرح احد الاعلاميين حلولاً عاجلة حتى تواجه المنطقة العربية أزمة الغذاء العالمية, راجياً البلدان العربية لمساعدة المواطنين الأكثر تضرراً بارتفاع الأسعار من خلال تقديم معونات مالية في هيئة أموال أو قسائم طعام.
ويرى أنه من الضرورة تبني وسائل لإنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسية بصورة أكثر استدامة كما يشير إلى “ضرورة تنويع الدول التي يتم استيراد المواد الغذائية الرئيسية منها بدلاً من الاعتماد على عدد محدود من البلدان المنتجة، جنباً إلى جنب بإيلاء البعد الجغرافي أهمية عبر زيادة تبادل المنتجات الغذائية وإنشاء شبكة أمن غذائي إقليمي للمناطق المتجاورة”.
وتشدد صحف عربية على ضرورة “إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة من الناحية الجيواستراتيجية، ومواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية للأزمات الدولية المتتالية على الإقليم”.
وتشير إلى اتجاه دول المنطقة إلى تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي لمواجهة التداعيات السلبية للأزمات الاقتصادية وكذلك اتخاذ موقف محايد حيال الأزمات الدولية، خصوصاً الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتعتقد “أنها لن تنجر إلى مساندة أيٍّ من أطرافها كون أغلب دول المنطقة تتمتع بعلاقات شراكة استراتيجية مع روسيا والولايات المتحدة، ولن تكون مستعدة بأن تضحي بإحداهما لحساب الطرف الآخر.
ويرى آخرون بأن النتائج المترتبة على الحرب تتمثل في “انهيار العولمة وبروز القومية الاقتصادية وغموض نظام الطاقة المقبل, و إن الأزمة الحالية تستدعي “دوراً أكبر للحكومات لتجنب بعض إخفاقات السوق” في نظام الطاقة.