بروكسل – (رياليست عربي): أقر الاتحاد الأوروبي رسمياً خامس حزمة من العقوبات على روسيا، والتي شملت حظر واردات الفحم والخشب والكيماويات ومنتجات أخرى.
وقد اعتمد البرلمان هذا القرار في أعقاب التصويت عليه بأغلبية كبيرة، حيث أيده 513 نائباً، وصوت 22 نائباً بالمعارضة بينما امتنع 19 عن التصويت، وذك خلال جلسة يوم أمس الخميس.
الإجراءات شملت أيضاً الكثير من السفن والشاحنات الروسية من دخول الاتحاد الأوروبي، مما يزيد تقويض التجارة، وستحظر جميع المعاملات مع أربعة بنوك روسية، وذلك خلال طرح مدة أقصاها للتنفيذ بتاريخ اليوم 8 أبريل/ نيسان الجاري.
وعلى الرغم من خطورة هذه العقوبات على الجميع، إلا أنها وسيلة ضغط تحاول منها خلالها أوروبا إخضاع روسيا التي لن تتوقف حتى تحقيق مخططها في أوكرانيا وقبول الأخيرة بشروطها، وهذا الأمر من المؤكد أنه سيلحق الضرر بروسيا، لكن وبنفس الوقت الأضرار التي ستضرب دول الاتحاد الأوروبي كارثية، خاصة أنه إلى الآن لم يتم إيجاد بدائل للنفط والغاز الروسي، فقبل أسبوع، قررت الولايات المتحدة سحب100 برميل من النفط يومياً من احتياطياتها، لتلحق بها اليابان، ما يعني أن العالم مقبل على أوضاع تبدو أشد صعوبة من أزمة العام 2008.
وعقبت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا، قائلة: “إنها لحظة مهمة جداً ومرحلة ذات معنى، وأن موقف البرلمان واضح، ويرسل أقوى رسائل الدعم لمن يتواجدون على خط المواجهة”، كما دعت المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم خطة لتأمين إمدادات التكتل من الطاقة على المدى القصير.
ويطالب البرلمان بالمضي قُدماً على فرض حظر محتمل على النفط الروسي الذي يشكل 25% من إجمالي واردات النفط الأوروبية والغاز الروسي الذي يشكل 45%، وهو موضوع نقاش حاد بين الدول الأعضاء، إلا أن ألمانيا أهم دولة صناعية في أوروبا، رفضت هذا الأمر وأعربت عنه علناً.
الجدير بالذكر أن سلطة البرلمان الأوروبي لا تتمتع بفرض العقوبات إلا في حال موافقة جميع أعضاء البرلمان، وعلى جانب آخر، طالب نواب البرلمان بتكثيف إرسال الأسلحة لأوكرانيا، كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على حزمة أخرى وهي مليار يورو لتزويد كييف بالأسلحة، حيث قال جوزيب بويل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي “قد يبدو هذا كثيراً، ولكن مبلغ مليار يورو هو ما ندفعه يومياً لبوتين من أجل الطاقة”.
ودعا أيضاً البرلمان إلى فصل جميع البنوك الروسية عن سويفت، ووقف النقل البري والبحري للبضائع تجاه روسيا، وطالبوا أيضاً باتخاذ جميع الإجراءات التي تلاحق بوتين، وتباحث نواب البرلمان حول تأيدهم لإنشاء صندوق شبيه بخطة مارشال لإعادة بناء أوكرانيا بعد هذه الحرب الدامية.