موسكو – (رياليست عربي): أعلنت الحكومة الروسية اليوم عن إجراءات مقابلة تستهدف مواطني عدد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم منعهم من دخول الأراضي الروسية، يأتي هذا القرار كرد فعل مباشر على حزمة العقوبات السابعة عشرة والثامنة عشرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخراً على موسكو.
ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن القائمة الجديدة تشمل مسؤولين وناشطين ورجال أعمال من دول أوروبية شاركت بشكل فعال في دعم وتطبيق العقوبات ضد روسيا وأكد المتحدث الرسمي أن هذه الإجراءات تمثل رداً متناسباً على ما وصفه “بالسياسات العدائية” للاتحاد الأوروبي.
من جهتها، وصفت مصادر دبلوماسية أوروبية هذا القرار بأنه “تصعيد غير مبرر”، معربة عن قلقها من تأثير هذه الخطوة على العلاقات الثنائية. كما أعربت عن مخاوفها من احتمال اتساع نطاق هذه الإجراءات ليشمل فئات أخرى في المستقبل القريب.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها روسيا إجراءات مماثلة، حيث سبق أن فرضت قيوداً على دخول مواطنين أوروبيين وأمريكيين رداً على عقوبات سابقة. إلا أن الخبراء يرون أن القائمة الحالية أكثر شمولاً وقد تطال فئات أوسع من ذي قبل.
هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية-الأوروبية توتراً متصاعداً على خلفية الأزمة الأوكرانية المستمرة، حيث تواصل موسكو اتهام بروكسل بمحاولة عزل روسيا دولياً، بينما يؤكد الاتحاد الأوروبي أن عقوباته تهدف إلى الضغط على الكرملين لتغيير سياسته.