طهران – (رياليست عربي): لا يزال ملف المفاوضات النووية مع إيران هو الأدسم من بين ملفات المنطقة بالنسبة للدول الغربية، وسط تهيئة مناخ يظهر طهران على أنها غير متعاونة مع المجتمع الدولي.
في هذا السياق دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك ، إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إثر تبني الهيئة قراراً انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها.
ورحّبت وزارات خارجية الدول الأربع في بيان مشترك بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جاء رداً على ما أسمته عدم تعاون إيران بشكل كاف معها في ما يتعلق بضمانات جدية وعالقة على صعيد أنشطتها النووية.
وأضاف البيان: إذا قامت إيران بذلك، واستطاع المدير العام للوكالة الإفادة بأن قضايا الضمانات، التي لم يتم حلها، لم تعد معلقة، فلن نرى حاجة لأن يواصل المجلس دراسة واتخاذ إجراءات بشأن تلك القضايا.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن رد بلاده على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوي ومتناسب، وإن من قدموا القرار مسؤولون عن العواقب.
فيما أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، أنه ليس لدى إيران أي أنشطة نووية سرية وغير مدونة ومواقع أو أنشطة مجهولة الهوية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال دبلوماسيون في اجتماع مغلق إن مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة وافق بأغلبية ساحقة على قرار ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.
وهذا النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) هو أول انتقاد لطهران تصوّت عليه وكالة الأمم المتحدة منذ يونيو 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي الإيراني وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق العام 2015.
وقد وافق 30 عضواً على القرار الذي عارضته روسيا والصين، وفق دبلوماسيين، فيما امتنعت الهند وليبيا وباكستان عن التصويت.