واشنطن – (رياليست عربي): سجل القمح ارتفاعاً قياسياً في سعره، لم يشهده العالم منذ عام 2008 حين أزمة الغذاء العالمية، وذلك نتيجة استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية.
ووصل سعر القمح عالمياً إلى 13.40 دولار للبوشل وهي أداة قياس أمريكية وبريطانية للأحجام الجافة وتساوي27 كيلوجراماً، في حين بلغ سعر طن القمح المطحون في فرنسا 4.6 يورو وهو رقم غير مسبوق في أوروبا.
ووفقاً لمجلة فوربس الشرق الأوسط، فإن استمرار الأزمة الأوكرانية أدى إلى تعطل إمدادات القمح من أكبر الموردين في العالم، وما ينذر بالخطر أكثر هو توقف زراعة المحاصيل هذا العام ما يعني استمرار ارتفاع أسعار القمح العالمية.
ويعود السبب في ذلك، إلى كون كل من روسيا وأوكرانيا تمتلكان أكثر من ربع التجارة العالمية للقمح، التي تعتبر أحد أهم السلع الغذائية الأساسية في العالم نظراً لصناعة الخبز.
وأضافت المجلة المتخصصة بالاقتصاد، أن “الأزمة الأوكرانية أسفرت عن إغلاق الموانئ الرئيسية في أوكرانيا ما انعكس سلباً على قطاع النقل واللوجستيات، كما تعثرت التجارة مع موسكو أيضاً بسبب تعقيدات العقوبات وارتفاع تكاليف التأمين والشحن”.
مشكلة أخرى أدت إلى تفاقم الكارثة، وهي تسرب المزارعين في أوكرانيا من زراعة القمح والانشغال بالمعارك والعمل الميداني، في الحرب التي اندلعت قبل أيام قليلة من بدء موسم زراعة القمح في الربيع.
وسبق أن أعلن لبنان عن وصول مخازين القمح إلى صفر في البلاد، وأكد مسؤولون حكوميون أن الموجود من القمح لا يكفي لأكثر من شهر ونصف على أبعد تقدير، محذرين من أزمة تهدد الأمن الغذائي، في الوقت الذي عملت فيه عدة دول على تدارك الكارثة، مثل المجر التي منعت تصدير الحبوب، في خطوة تبعها خطوات مشابهة من تركيا والأرجنتين وإندونيسيا، ومولدوفا التي أوقفت صادرات القمح والسكر والذرة.