عمّان – (رياليست عربي): للغة المصالح سطوتها على السياسة والمواقف، فقد قالت الجغرافيا كلمتها بين الأردن وسوريا، كون الأخيرة شريان حياة للمملكة الهاشمية، وهي حقيقة دفعت عمّان للتقدم خطوات نحو دمشق.
بعد الحديث عن خط الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، والاتصال الرفيع المستوى الذي جمع كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره الأردني الملك عبد الله، ثم الحديث عن فتح المعابر الحدودية، يأتي دور تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.
في هذا السياق بحث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري، عمرو سالم، مع وفد من غرفة تجارة الأردن سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين سوريا والأردن، حيث ناقش الجانبان احتياجات سوقي البلدين لإنشاء شركات سورية – أردنية وتوفير مختلف السلع والخدمات والعمل على إقامة معارض سوريّة على الأرض الأردنية لعرض السلع والمنتجات السورية.
كذلك فقد أكد الجانب الأردني وفق ما روجه الإعلام حرص القطاع التجاري والاقتصادي الأردني على إقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الجانب السوري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
هذه التطورات قد تتطور أكثر لتأخذ شكل استثمارات كبيرة سواءً لمشاريع صناعية أو إنمائية وخدمية، فضلاً عن الرحلات الجوية والبرية بين البلدين.
أما سياسياً، فالثابت هو أن واشنطن لم تمانع انفتاحاً أردنياً على سوريا لأن مصالح المملكة في خطر دون هذا الانفتاح، وفي فترة سابقة قال البعض بأن الولايات المتحدة تتبع سياسة أن ينزع حلفائها الشوك بأيديهم أي أن يحلوا مشاكلهم الإقليمية والمشاكل مع جيرانهم بأنفسهم.
فيما يبقى مشروع الكهرباء الأردنية عبر سوريا، منتظراً أن يبصر النور، وعلى الرغم من هذه التطورات في العلاقات الأردنية – السورية، إلا أنه لم تحدث زيارة كبيرة على المستوى السياسي بين البلدين، وسط التوقعات بإمكانية حصولها في العام 2022.
خاص وكالة رياليست.