واشنطن – (رياليست عربي): تشهد الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً جديداً مع تسريب تقارير تكشف عن خطة صينية شاملة لتعطيل نظام الرقابة الأمريكية على صادرات أشباه الموصلات المتطورة. تفيد وثائق سرية حصلت عليها وسائل إعلام دولية بأن بكين تعمل على عدة مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، في محاولة لكسر الحصار التكنولوجي الذي تفرضه واشنطن منذ سنوات.
في الجانب الصناعي، تضاعفت الاستثمارات الصينية في قطاع تصنيع الرقائق بشكل غير مسبوق، حيث خصصت الحكومة الصينية حزمة دعم تصل إلى 150 مليار دولار لتطوير صناعة محلية متكاملة لأشباه الموصلات. وتشير البيانات إلى قفزة كبيرة في قدرات المصانع الصينية، حيث أصبحت قادرة على إنتاج رقائق بدقة 14 نانومتر، مع توقعات بالوصول إلى 7 نانومتر خلال العامين المقبلين.
على صعيد التعاون الدولي، تعمل الصين على بناء شبكة معقدة من التحالفات التكنولوجية مع دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا، بهدف إنشاء سلاسل توريد بديلة تتجاوز القيود الأمريكية. وقد نجحت بالفعل في إقامة شراكات مع عدة شركات تايوانية رائدة في المجال، رغم الضغوط السياسية من واشنطن على هذه الشركات.
في المجال القانوني والمالي، طورت الصين آليات معقدة لتفادي العقوبات الأمريكية، تشمل إنشاء شركات وهمية في دول ثالثة، واستخدام عملات رقمية في المعاملات، وإقامة صندوق خاص لتمويل عمليات نقل التكنولوجيا بطرق غير مباشرة. كما عززت بكين بشكل كبير من قدراتها في مجال البحث والتطوير، حيث سجلت شركات صينية أكثر من 4500 براءة اختراع في مجال أشباه الموصلات خلال العام الماضي فقط.