بكين – (رياليست عربي): أصبحت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا الموضوع الرئيسي للقمة الافتراضية التي عقدت في الأول من أبريل/ نيسان الجاري، بين الاتحاد الأوروبي.
ومثّل الاتحاد الأوروبي كل من رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وخلال الاجتماع تحدثوا مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لمدة ساعتين صباحاً، وبعد الظهر لمدة ساعة أخرى مع الرئيس شي جين بينغ، هذه النقاشات بدا أنها ذات أهمية كبيرة خاصة وأنه من المهم والقيِّم أن تتمكن الصين والاتحاد الأوروبي من التفاوض في ظل الوضع الدولي الحالي.
بعد بدء الأزمة الأوكرانية، يبدو أن شبح الحرب الباردة الذي يطارد أوروبا قد عاد من جديد، في غضون ذلك، تولد حملة الضغط الأقصى الأمريكية انقسامات جديدة، مما يسمح لشبح الحرب الباردة بالتجول في العالم، بصفتهما قوتان تحافظان على السلام العالمي، وسوقان يعززان التنمية المشتركة، وحضارتان تعززان التقدم البشري، يمكن للصين والاتحاد الأوروبي أن يبعثوا بأمل كبير من خلال ضمان السلام والاستقرار من خلال المفاوضات والتعاون.
وأكدت بكين أنه قبل القمة، تم استخدام القضية الأوكرانية في الغرب والولايات المتحدة لتضخيم التوترات عمداً بين الصين والاتحاد الأوروبي، ووفقاً للصحفيين الصينيين، هذه سياسة مخططة بعناية للولايات المتحدة، والتي تستخدم أوكرانيا لاحتواء روسيا، وروسيا لاحتواء أوروبا، حتى فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، يوجد لدى الصين والاتحاد الأوروبي العديد من نقاط الاتصال، كلا الطرفين لا يريد الفوضى والحرب.
وتأمل بكين وبروكسل في تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن ووقف الصراع المسلح، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتجدر الإشارة إلى أن تأخير حل القضية الأوكرانية يمكن أن يؤدي إلى أزمات عالمية خطيرة في مجالات الاقتصاد والهجرة والطاقة والغذاء، سوف تتحمل أوروبا العبء الأكبر.
الجدير بالذكر أن الصين لا تشارك الصين مباشر في الأزمة الأوكرانية، لكنها تأمل بصدق أن تتمكن أوروبا من تحقيق سلام دائم، وتعتقد بكين أن العقوبات الشديدة لن تؤدي إلا إلى الضرر المتبادل وتعقيد الوضع من خلال تفاقم الصراعات، أوروبا تعرف هذا أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم تجارة الصين مع الاتحاد الأوروبي بلغ في عام 2021 ما قيمته 828.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 27.5٪ عن عام 2020، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي للعام الثاني على التوالي، وفي الشهرين الأولين من هذا العام، تفوق الاتحاد الأوروبي على الآسيان ليصبح أكبر شريك تجاري للصين.