برلين – (رياليست عربي): توقع وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل، حدوث تأثيرات سلبية مؤقتة على الحالة الاقتصادية في البلاد بسبب موجة أوميكرون، طبقاً لموقع “الإيكونوميست” الاقتصادي.
ورغم الدراسات الأخيرة التي أثبتت أن خطورة المتحور الجديد “أوميكرون” غير قاتلة وأخف من المتحور “دلتا” لكن المخاوف تتركز حول سرعة انتشاره إلى جانب تطوره ليصبح ربما أشد فتكاً، فما زالت الأمور مجهولة، الأمر الذي فرض إغلاقات متسارعة في دول عديدة خاصة في أوروبا، وحتى الأمس قدّرت الإصابات بالمتحور الجديد بأكثر من 10 ملايين إصابة حول العالم.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، “نفترض أن تعافي الاقتصاد سيحدث لكن سيتأخر لبعض الوقت بسبب التحدي الذي يمثله متحور أوميكرون”، مشيراً إلى أن من المهم لهذا السبب أن يتم الحفاظ على استقرار سوق العمل، وكان مجلس الخبراء التابع للحكومة الألمانية قد حذر من حدوث انتشار متفجر لمتحور أوميكرون ومن حدوث قيود في عمل البنية التحتية للإمدادات في ألمانيا في حال إصابة العديد من العاملين فيها في وقت واحد أو في حال اضطرارهم إلى الدخول في حجر بسبب مخالطة مصابين.
وفيما يتعلق بسوق العمل، أعرب هايل عن اعتقاده بأن السوق اهتز فعلاً لكن الحكومة تفادت من جعلها أزمة كبيرة، حيث أفادت بيانات الوكالة الاتحادية للعمل بأن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2021) بشكل طفيف إلى 2.33 مليون شخص كما هو معتاد في هذا الموسم من العام.
وعاود عدد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم إلى الارتفاع بشكل ملحوظ مرة أخرى ولا سيما في الشركات العاملة في مجال الضيافة والتجارة، حيث وصل عدد العاملين المتأثرين بهذا الإجراء في هذين القطاعين إلى 286 ألف شخص بحلول الـ27 من الشهر الماضي.
وأضاف هايل “نحن نقترب من مستوى ما قبل الأزمة فيما يتعلق بالتوظيف”، مشيراً إلى أنه أمكن الحفاظ على ملايين الوظائف عبر إجراء تقليص أوقات الدوام والمساعدات الاقتصادية رغم الجائحة، وقال إن من الضروري أن تكون هناك “استراتيجية مزدوجة لسياسة سوق العمل” في 2022.
ولفت هايل إلى ضرورة تجاوز الجائحة بطريقة مستقرة مع الاستعداد في الوقت نفسه لتحديات هيكلية مثل تلك التي يمثلها التحول التكنولوجي.