واشنطن – (رياليست عربي): رغم أنها كدولة كبرى في العالم، إلا أنها تتصرف وسط المتغيرات الدولية والأزمات الحالية كدولة غير مسؤولة عن مواطنيها في الداخل، هكذا يتحدث مراقبون أمريكيون عن سياسة إدارة الرئيس جوزيف بايدن بالتزامن مع انتشار الأوبئة والأزمة الاقتصادية العالمية التي زادت بسبب التوترات والحروب التي كان لواشنطن دور كبير في إشعالها وفق رأيهم.
في هذا السياق سجلت استطلاعات الرأي في الداخل الأمريكي وجود استياء متزايد بين المواطنين، حيث يتخوف هؤلاء من تنامي نسب التضخم التي وصلتها أمريكا، وهي الأعلى منذ أربعين عاماً.
وسط ذلك يتم الحديث عن آثار انعدام الثقة في قدرات الاحتياطي الفيدرالي والاعتقاد بأنهم أصبحوا متورطين في خطأ في السياسة مما يطرح السؤال التالي: ماذا يحدث إذا لم يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من السيطرة على التضخم بينما نحن عالقون في دورة طويلة الأجل من ارتفاع التضخم والركود؟
فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 9.4٪ في إبريل/نيسان 2022 عما كانت عليه في أبريل/ نيسان 2021، وهي أكبر زيادة سنوية منذ 41 عاماً، وفقاً لبعض وسائل الإعلام الأمريكية، والتي أكدت بأن الإنفاق التقديري يتراجع بحيث يكافح العملاء لتغطية الأساسيات مثل الطعام والوقود والمأوى.
وفي سياق متصل تجاوز متوسط سعر غالون البنزين الـ 4 دولارات في جميع الولايات الخمسين لأول مرة على الإطلاق.
وسط هذا المشهد يتوقع خبراء اقتصاديون وماليون أن يتعافى الاقتصاد الأمريكي ولكن بشكل بطيء جداً، حيث ستستمر الأسواق في الانخفاض، وستظل الأسعار مرتفعة لفترة من الوقت، ما يعني بأن الأمريكيين سيكونون مضطرون للبقاء في هذا الوضع لفترة غير معلومة .
ويرفع الآن أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي المكلف بخفض التضخم من 8.3٪ إلى هدفه الذي يبلغ حوالي 2٪، أسعار الفائدة في محاولة لتهدئة الاقتصاد.