أنقرة – (رياليست عربي): تراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة أمام الدولار الأميركي لتكسر حاجز الـ 14 ليرة للدولار لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد تغيير وكالة S&P للتقييم الائتماني لنظرتها المستقبلية للاقتصاد التركي من مستقرة إلى سلبية، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
يبدو أن المنظومة الاقتصادية التركية، منظومة فاشلة، فرغم القرارات التي أصدرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعل أبرزها إقالة وزير المالية التركي وتعيين بديل عنه، لم تدفع القرارات الجديدة الاقتصاد المنهار نحو صعود ولو جزئياً، على الرغم من الاتفاقيات الأخيرة خاصة مع بعض دول الخليج.
إلى ذلك، قالت وكالة S&P في بيان لها إن تغييرها للنظرة المستقبلية جاء تبعاً لعدد من المخاطر التي ترى أنها ستؤثر على الاقتصاد في المستقبل مثل تقلبات أسعار العملة وارتفاع التضخم بشكل كبير.
أما وكالة Moodys والناتج المحلي الإجمالي، التي توقعت أن يتراجع النتاج المحلي الإجمالي بـ 4% العام المقبل، كما توقعت الوكالة أيضاً، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا إلى 25% أو أكثر في الشهور المقبلة على أن يتراوح بين 17و18% في نهاية 2022.
الجدير بالذكر أن التضخم التركي كان قد قفز إلى أعلى معدل له منذ ثلاث سنوات ليصل إلى 21.3% في الشهر الماضي مما جعل أسعار الفائدة الحقيقية سلبية بشدة وهو مؤشر خطر أمام المستثمرين الذين يفرون من السوق التركية والمدخرين الأتراك الذين هرعوا إلى اقتناء العملات الصعبة لحماية ثرواتهم.
ورغم مطالبات المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، كرر أردوغان القول في الأسابيع الماضية إن خفض أسعار الفائدة مطلوب لتعزيز الصادرات والائتمان والوظائف والنمو الاقتصادي.