كييف – (رياليست عربي): قال مستشار الرئيس الأوكراني للشؤون الاقتصادية ألكسندر رودنيانسكي، تتعارض إجراءات ألمانيا مع تطلعات أوكرانيا لإعادة توربين سيمنز، وهو أمر ضروري للتشغيل الكامل لخط أنابيب الغاز نورد ستريم، طبقاً لصحيفة “Welt am Sonntag” الألمانية.
وقال المستشار “بالإصرار على إعادة هذا التوربينات، فإن ألمانيا تفعل بالضبط عكس ما تريد أوكرانيا تحقيقه، أي: مزيد من ضغوط العقوبات وتقليل الاعتماد على روسيا”، وتابع: “نود أن نرى سلوكاً مختلفاً، كان ينبغي على ألمانيا أن تتصرف بشكل أكثر حسماً وأسرع بكثير”، مضيفاً، “وإلا فإن ذلك سيكلف الاتحاد الأوروبي غالياً”.
وأبدى المستشار الأوكراني قناعته في أن الوضع يظهر مع عبور البضائع الخاضعة للعقوبات الأوروبية إلى كالينينغراد أن جبهة عقوبات الاتحاد الأوروبي تنهار،. وقال رداً على سؤال ذي صلة “بالتأكيد، من الواضح هنا كيف حققت روسيا هدفها من خلال الضغط على الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف، حتى لو وافقنا على توريد أحدث أنظمة الأسلحة على دفعات صغيرة، كما في حالة ألمانيا، التي زودتنا بسبعة (مدافع هاوتزر ذاتية الدفع)، فقد يكون هذا كافياً لمحاربة طالبان (حركة طالبان هي محظور في الاتحاد الروسي)، ولكن ليس مع القوات البرية الروسية، التي تعتبر الأقوى والأكثر عدداً في العالم، واعترف المستشار الأوكراني: “نحن بحاجة إلى المزيد من الأسلحة الهجومية، لأننا في دونباس، للأسف، أقل شأناً بشكل كبير من الناحية الكمية”.
الجدير بالذكر أنه من 11 يولي/ تموز، توقفت الإمدادات عبر نورد ستريم، الطريق الرئيسي لصادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا، لمدة 10 أيام بسبب الصيانة السنوية المجدولة لخط أنابيب الغاز، ومنذ منتصف شهر يونيو: حزيران، تم تشغيل خط الأنابيب بنسبة 40٪ من طاقته القصوى بسبب العودة المفاجئة لوحدات ضخ الغاز بعد الصيانة.
وتم شحن أحد التوربينات، التي صنعتها شركة Siemens Energy في كندا، إلى مونتريال للإصلاح، بسبب العقوبات الكندية ضد روسيا، حيث رفضت الشركة المصنعة إعادة التوربينات التي تم إصلاحها إلى ألمانيا، وفي 9 يوليو/ تموز، بعد العديد من الطلبات من ألمانيا، قررت كندا إعادة توربين سيمنز.