بيروت – (رياليست عربي): قال مسؤول رفيع المستوى بمصرف لبنان، في تصريحات خاصة، إنه على الدولة وأجهزتها أخذ واقعة احتجاز أحد المودعين لعملاء في بنك للحصول على أمواله بالبنك في الاعتبار مع ضرورة إيجاد حل واقعي وعملي لأزمة الودائع بالبنوك، مشيراً إلى أن الخوف الأكبر من تكرار هذه الحادثة بوقائع متفرقة وبشكل قد يأتي بضحايا وقتلى من جهة، أو أن تستغل عصابات تلك الواقعة وتقوم بالإقدام عليها بطرق أخرى لسرقة أموال البنوك في وضح النهار.
وأكد المسؤول لـ”رياليست“، أن مستوى الفقر انعكس على الشعب اللبناني، والدليل أن أصحاب ودائع بملايين الدولارات لا يستطيعون الحصول على 100 دولار من أموالهم في عدة أشهر، وإذا حصلوا يكون بالليرة اللبنانية وبالقيمة القديمة غير المعترف بها في سوق الصرف.
وقام أحد المودعين منذ أيام، بحجز عملاء كرهائن بقوة السلاح في أحد البنوك بوسط بيروت، مطالباً البنك بتسليمه أمواله وأرصدته المودعه بالبنك بالعملة الدولارية والتي لا يستطيع الحصول عليها إلا بسعر الصرف اللبناني الرسمي غير المعمول به، حيث يحصل على 1500 ليرة مقابل كل دولار في حين أن القيمة الفعلية المعمول بها في سوق المال أن قيمة الدولار بلغت 35 ألف ليرة لبنانية في ظل انهيار العملة الوطنية.
ودخل شاب لبناني “بسام الشيخ حسين”، وهو يحمل السلاح ومواد قابلة للاشتعال، فرع مصرف “بنك فدرال” في شارع الحمرا في بيروت، وطالب بتسليمه أمواله وبحوزته مادة شديدة الاشتعال، مهددا بإشعال النار على نفسه ومن في الفرع، وقد أطلق عدة طلقات من سلاحه، ويبلغ الشاب من العمر 42 عاماً، ولديه في المصرف مبلغ 209 آلاف دولار أمريكي، ولدى شقيقه مبلغ 500 ألف دولار أيضاً.
وتمت مفاوضات بين أجهزة الأمن والبنك مع الشاب الذي قام باحتجاز الرهائن، ونتج عن ذلك، إطلاق سراح الرهائن مقابل عدم التعرض له من جانب الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى تقديم تعهد له باستلام جزءاً كبيراً من أمواله المودعة بالبنك بالعملة الدولارية.
خاص وكالة رياليست.