واشنطن – (رياليست عربي): في الولايات المتحدة، تكتسب موجة الإفلاس في القطاع المصرفي زخماً، ففي مارس، أفلس بنك وادي السيليكون، الذي مول مشاريع طموحة في أمريكا، ثم سحب المودعون 42 مليار دولار، وكان هذا كافياً للانهيار، ثم انفجر بنك التوقيع، في نهاية أبريل، أصبح بنك فيرست ريبابليك على علم بالمشكلات.
يقول الخبراء إن السبب الرئيسي لموجة إخفاقات البنوك هو زيادة أسعار بنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد استجابت الحكومة على الفور ببرنامج التمويل الطارئ، لكن كيف سيؤثر كل هذا على الاقتصاد العالمي والروسي؟
لا تزال الأزمة المالية في الولايات المتحدة تكتسب زخماً، لكن تأثيرها على السوق الروسية ضئيل، لأن أغلب المستثمرين الأجانب غادروا السوق الروسية.
بالنسبة لاقتصاد روسيا والعالم بأسره، فإن أزمة بنك أمريكي صغير لا تعني عواقب وخيمة، لأن رد فعل قصير للسوق على شكل هبوط في الأسهم، الدولار، ارتفاع سعر الذهب تم استبداله بموقف معكوس، لكن هذا لم يغير سياسة الاحتياطي الفيدرالي، كما لن يؤثر هذا أيضاً على ديناميكيات الدولار، وكذلك العملات الاحتياطية الأخرى.
بالتالي، إن إجراءات الإنقاذ التي جربت في شكل تمويل طارئ من الاحتياطي الفيدرالي ومساعدة من أكبر البنوك الاستثمارية لم تعط النتيجة المتوقعة، لذلك، على الأرجح، سيفلس البنك، لكن هذا ليس حدثاً عالمياً، سيكون الحدث العالمي المهم هو تدهور حالة أكبر البنوك الاستثمارية، ولا سيما “المنقذين” بنك فيرست ريبابليك.
بالنتيجة، من السذاجة الاعتقاد بأن هذا البنك أو ذاك لا يخضع لتأثير النظام العام ولا يؤثر على النظام نفسه، “لأنه لاعب صغير”، مما يعني أن الإفلاس لا يهم، وأي منظمة مصرفية هي ترس في آلية كبيرة، تؤثر الظروف الاقتصادية غير المواتية على كل مشارك في النظام المالي، لكن البعض يفشل بسبب الوزن الإضافي لمشاكلهم الخاصة – كما حدث مع البنوك التي دعمت الشركات الناشئة في وادي السيليكون.
ما يعني أن ليس هذا هو آخر بنك أمريكي سينفجر في ظل هذه الظروف، سوف نسمع المزيد من مثل هذه الأخبار في الشهر أو الشهرين المقبلين.