باريس – (رياليست عربي): غرقت فرنسا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة وأستراليا يوم الجمعة بعد أن استدعت سفيريها من البلدين بسبب اتفاق أمني ثلاثي أدى إلى إحباط عقد شراء كانبيرا غواصات صممتها فرنسا، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
واتخذ الرئيس الفرنسي قراراً نادراً على خلفية هذا الأمر باستدعاء السفيرين، طبقاً لما أورده وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، وردت فرنسا بغضب على خسارة الصفقة ووصفت التحرك الأمريكي بأنه “طعنة في الظهر”.
ولم يسبق أن حدثت أزمة دبلوماسية بهذا المستوى مع فرنسا، حيث قال مصدر دبلوماسي في فرنسا إن تلك أول مرة تستدعي فيها باريس سفراءها بهذه الطريقة.
وردت أستراليا على القرار الفرنسي بأنها، تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا بسبب اتفاق أمني أبرم مع الولايات المتحدة وبريطانيا لكنها أضافت أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان “نلاحظ مع الأسف قرار فرنسا باستدعاء سفيرها لدى أستراليا، مضيفاً، “أستراليا تثمن علاقتها مع فرنسا .. ونتطلع إلى التواصل مع فرنسا مرة أخرى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس القيم المشتركة”.
ورفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون انتقادات فرنسا بشأن عدم تلقيها تحذيرات بشأن الصفقة الجديدة، وقال إنه أثار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/ حزيران احتمال أن تلغي بلاده صفقة الغواصات التي أبرمتها عام 2016 مع شركة فرنسية، وأصر موريسون على أنه أبلغ ماكرون في يونيو/ حزيران بأن أستراليا أعادت النظر في الصفقة.
أما الولايات المتحدة، فقد أكدت أن فرنسا حليف قوي وذلك بعد استدعاء باريس سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور مع تحول عقد أمني ثلاثي إلى أزمة دبلوماسية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن “فرنسا شريك حيوي وأقدم حليف لنا، ونحن نولي أعلى قيمة لعلاقتنا”.
وأضاف أن واشنطن تأمل في مواصلة النقاش حول هذه القضية على مستوى رفيع في الأيام القادمة بما في ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.