القاهرة – (رياليست عربي): كشفت مصادر حكومية في مصر أن القاهرة ستكون شريكاً استراتيجياً للصين في توفير اللقاحات الصينية المضادة لفيروس كورونا، لصالح دول قارة أفريقيا وعدد من دول الشرق الأوسط، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
هذه الشراكة في تصدير اللقاحات أتت استناداً على الاتفاقية الموقعة في أبريل/نيسان الماضي بين البلدين، لتصنيع لقاح سينوفاك الصيني في مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” داخل مصر، وتتضمن الاتفاقية تحقيق هدفين، الأول تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات لتطعيم المصريين، أو ما يُعرف بالمناعة المجتمعية، والتي تتحقق بتطعيم أكثر من 70% من المواطنين.
أما الهدف الثاني من اتفاقية الشراكة بين مصر والصين، فهو يتعلق حول تصدير الفائض من اللقاحات مصرية الصنع إلى دول أفريقية وعربية شقيقة، إذ من المنتظر بحسب المصادر، بدء تصدير اللقاح الصيني، محلي الصنع في مصر، نهاية عام 2021، أو مطلع 2022 على الأكثر، حسب الدراسات التي تجريها الجهات المعنية في مصر، مع ارتباط هذه الخطوة بالكميات الفعلية المتوفرة من لقاحات كورونا لاستخدامها داخل مصر.
إلى ذلك، قالت مصادر بوزارة الصحة والسكان، إن الخبراء الصينين المتعاونين مع شركة “فاكسيرا” أكدوا إمكانية وصول كمية اللقاح المصنعة داخل مصر لأكثر من 300 مليون جرعة سنوياً، خاصة في ظل الاتفاق على تصنيع المادة الخام للقاح بمصر خلال عام 2022، في حين يقتصر التعاون حالياً على خلط وتعبئة اللقاح بمصر.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ثمّن في كلمته بالمنتدى الدولي للتعاون بشأن اللقاحات، تعاون الصين مع مصر في تصنيع لقاح “سينوفاك”، وأعرب عن تقدير مصر لتلك الخطوة.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت أنها ستوفر نحو 146 مليون جرعة من لقاحات كورونا بنهاية العام الجاري، وهي الكمية التي تكفي لتطعيم نحو 70 مليون مواطن ومُقيم داخل مصر.