بروكسل – (رياليست عربي): قال هيرفي جوفين، العضو السابق في البرلمان الأوروبي من فرنسا، لإزفستيا، إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لم تنجح، وعلى خلفيتها عززت روسيا اقتصادها فقط.
وأضاف قائلاً: هل تعلم عن الوعد الذي قطعه الرجل الذي كان في ذلك الوقت وزيراً للاقتصاد الفرنسي (من 2017 إلى سبتمبر 2024)، برونو لو مير؟ وذكر أن العقوبات ستؤدي إلى تقليص الاقتصاد الروسي إلى لا شيء وتدميره، ونحن نعلم أن هذا غير صحيح، ونعلم أن روسيا اليوم، بدخولها اقتصاد الحرب، تتمتع بمستوى من النمو من شأنه أن يجعل كل البلدان الأوروبية تشعر بالحسد، وقال إن العديد من الصناعات تعمل بكامل طاقتها.
وأشار جوفين إلى أن العقوبات يمكن أن تدمر اقتصاد دولة صغيرة، ولكن ليس دولًا كبيرة مثل روسيا أو الصين أو الهند، والتي يمكن من حيث المبدأ تسميتها بالقارات، وقال السياسي إن أوروبا ومواطني الدول الأوروبية أنفسهم يعانون أولاً من القيود غير المحسوبة المناهضة لروسيا.
وعلى وجه الخصوص، لفت الانتباه إلى حقيقة أن فرنسا احتلت مواقع قوية في عدد من مجالات السوق الاستهلاكية الروسية، ويعتقد جوفين أن خسائر مئات الشركات الفرنسية الكبرى نتيجة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي لا يمكن تعويضها بعقوبات جديدة.
وبرأيه فإن ألمانيا هي الأكثر تضررا من خطوات بروكسل غير الودية، وأوضح النائب السابق أنه في ألمانيا، أصبح دفع تكاليف التدفئة أمراً لا يستطيع المواطنون الفقراء تحمله، وأن ارتفاع تكلفة الكهرباء أجبر الشركات على نقل المصانع إلى بلدان أخرى.
وأعرب جوفين عن رأي مفاده أن مكانة الاتحاد الأوروبي في العالم تضعف الآن بشكل كبير، ويبدو أن الاتحاد أصبح الضحية الأولى والأكبر للصراع الأوكراني.
وفي وقت سابق، وصف رئيس المجلس الألماني للدستور والسيادة، رالف نيماير، استمرار فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بالجنون، ووفقا له، فإن هذه الخطوات لم يكن لها أي تأثير سياسي، حيث أن روسيا أنشأت إنتاجها الخاص للعديد من السلع، والشركات الأوروبية تريد العودة إلى السوق الروسية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العقوبات الغربية كان المقصود منها احتواء روسيا، ولكنها أصبحت قوة دافعة لتطوير تقنياتنا المحلية، وأشار رئيس الدولة إلى أن البلاد لديها الآن كل ما هو ضروري لتحقيق اختراق في المجال التكنولوجي.