بروكسل – (رياليست عربي): على خلفية الانخفاض الكبير في حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، تواصل الشركات الأوروبية البحث عن اتصالات تجارية جديدة في الاتحاد الروسي ولا تفقد الأمل في رفع قيود العقوبات عاجلاً أم آجلاً.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم قطع العلاقات التجارية بشكل كامل، والتعاون مستمر في عدد من المجالات، وفي الوقت نفسه، تعمل روسيا بنشاط على تطوير السوق الأفريقية.
وعلى الرغم من العقوبات ضد روسيا، والتي أدت إلى انخفاض ملحوظ في حجم التجارة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، يواصل رواد الأعمال الأوروبيون البحث عن سبل للتعاون، وبالتالي، فإن رجال الأعمال الألمان لا يأسفون على تراجع دوامة العقوبات فحسب، بل يعولون أيضاً على “استئناف العمل كالمعتاد”.
ويقوم الأطراف المقابلة الألمانية بالاتصال بانتظام بالبعثات التجارية والمؤسسات التي تواصل خدمة مصالح الشركات الألمانية في روسيا للعثور على شركاء، في كثير من الأحيان يتم تنفيذ هذا العمل للمستقبل، ويتوقع الجميع أن تظهر فرص التعاون مرة أخرى في المستقبل، وقال: “إنهم يدركون جيداً أن المنتجات الروسية في قطاعي المعادن والكهرباء والمنتجات الغذائية تتمتع بميزة تنافسية كبيرة”.
وكمثال على ذلك، إن خطط ألمانيا لإعادة بناء أو إعادة بناء حوالي 15 ألف كيلومتر من هياكل الجسور والجسور بحلول عام 2030، هذا سوق ضخم بالنسبة للشركات الروسية، وترغب الشركات الألمانية في رؤيتهم كشركاء، ومع ذلك، نظراً للقيود، فإنهم يضطرون إلى البحث عن حلول أكثر تكلفة وليست أكثر حداثة على الجانب، بالتالي في هذه اللحظة من الصعب التنبؤ بأي شيء.
أما بالنسبة لبروكسل، فللأسف، هناك حالة من التآكل القانوني، لا يوجد شفافية ولا اتساق، بل والعقلانية في كثير من الأحيان، ونظراً لعدم القدرة على التنبؤ بمواصلة تطوير الشروط الإطارية التي تحددها دوامة العقوبات، يفضل الشركاء الأجانب، وكذلك الشركات الروسية، عدم وضع خطط طويلة المدى للتعاون.
وفي نهاية عام 2021، كانت ألمانيا الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في الاتحاد الأوروبي: بلغ حجم التجارة بين البلدين ما يقرب من 60 مليار يورو، وفي عام 2023، وفقاً ليوروستات، انخفض حجم التجارة بين روسيا والاتحاد الأوروبي ككل بنسبة 65.5٪، تصل إلى حوالي 90 مليار يورو (في عام 2022 – 257.7 مليار يورو)، وانخفضت صادرات السلع الأوروبية إلى روسيا بنسبة 30٪، وانخفضت الواردات من الاتحاد الروسي بنسبة 75٪، وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان من هذا العام، قام الاتحاد الأوروبي بتوريد منتجات تبلغ قيمتها حوالي 10.9 مليار يورو إلى الاتحاد الروسي، وقام بدوره بشراء سلع بقيمة 12.2 مليار يورو.
أما بالنسبة لبلجيكا، ففي محادثات شخصية، يعترف رواد الأعمال بأنهم ينتظرون انتهاء العقوبات ومستعدون لإقامة تعاون جديد.
من هنا إن روسيا تتجه نحو الأسواق الجديدة، لكن حجم التجارة الروسية مع دول الاتحاد الأوروبي سيستمر في الانخفاض هذا العام، بل على العكس من ذلك، سيزداد مع دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.