هامبورغ – (رياليست عربي): حذر رئيس شركة هاباج لويد العملاقة للشحن من أن الأزمة العالمية لشحن الحاويات قد تستمر خلال العام المقبل، في الوقت الذي تعرقل فيه مفاوضات العمال وضغوط البيئة وظروف الطقس غير المواتية حركة نقل البضائع، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
لا يزال الأمل بعودة الحياة إلى طبيعتها متدنياً رغم انحسار “فيروس كورونا”، إذ أن توقعات السوق بشأن تراجع تكدسات حركة الشحن مع انحسار جائحة كورونا في 2022 ربما يكون إفراطاً في التفاؤل، وفقاً لـ “رولف هابن جانسن، رئيس هاباج لويد”.
وأضاف انسن، رئيس خامس أكبر شركة في العالم لشحن الحاويات أن المفاوضات بشأن العمالة في الموانئ الأمريكية ربما تسبب بعض العرقلة، في حين أن القواعد الجديدة التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية سوف تسحب بعض القدرات من السوق.
ويعود السبب في هذا الأمر إلى أن سلاسل الإمداد العالمية تعرضت لحالة من الاضطراب بسبب جائحة كورونا، حيث تأخرت عمليات الشحن وتكدست الحاويات في الموانئ، مما أدى إلى امتداد فترات الشحن لجميع المنتجات، بدءاً من السلع الإلكترونية مروراً بقطع غيار السيارات إلى خامات الصلب والألمنيوم، فيما زادت تكاليف الشحن بمعدلات كبيرة.
وذكرت هاباج لويد أن مشكلة تكدس الحاويات في الموانئ، بسبب زيادة أحجامها وإجراءات الوقاية من جائحة كورونا، تمتد من أمريكا الشمالية إلى أسيا وأوروبا، وسجلت الشركة، التي تتخذ من مدينة هامبورغ الألمانية مقراً لها، زيادة في مبيعاتها خلال الشهور التسعة الأولى من العام بنسبة 70 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.