برازيليا – (رياليست عربي): اقترح رئيسا البرازيل وفرنسا، لولا دا سيلفا وإيمانويل ماكرون، الحد من تأثير الدولار في التجارة العالمية.
إن دا سيلفا وماكرون أيدوا اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تحدث في عام 2017 عن الحاجة إلى التداول بالعملة المحلية دون استخدام عملة دول أخرى.
يشار إلى أنه منذ بداية عام 2023، تمكنت أنقرة من زيادة حجم التجارة الخارجية بالليرة إلى 54.7 مليار ليرة، بزيادة قدرها 89.1٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، وارتفعت المشتريات من الدول الأخرى التي تستخدم العملة التركية بنسبة 170.8٪ لتصل إلى 138.5 مليار ليرة.
بعد ذلك، دعا دا سيلفا إلى التخلي عن الدولار في التجارة العالمية، بالإضافة إلى ذلك، التفت إلى دول البريكس مع اقتراح لتطوير عملتها الخاصة، والتي يمكن استخدامها في المدفوعات الدولية.
وقال رئيس البنك المركزي الفلبيني، فيليب ميدالا، إن هيمنة الدولار الأمريكي ستنخفض أكثر فأكثر بمرور الوقت، كما دعا إلى إنشاء بديل لنظام سويفت الدولي بين البنوك.
من جانبه، قال وزير المالية الروسي السابق ميخائيل زادورنوف إن العالم سيحتاج حوالي 10 سنوات أخرى للتحول إلى الاستخدام الواسع للعملات الوطنية في التجارة، وأشار إلى أن هيمنة عملة معينة يتم تحديدها فقط من خلال التكاليف التي يتحملها المشتري والبائع للبضائع، في هذا الصدد، فإن تكاليف التسويات بالدولار واليورو ضئيلة للغاية، لأنها عملات قابلة للتحويل بحرية.
بالإضافة إلى ذلك، إن احتمال تخلي دول البريكس تدريجياً عن الدولار في التجارة الخارجية مرتفع للغاية، ففي السنوات الأخيرة، عزز الاتحاد الروسي علاقات الشراكة الاقتصادية من خلال رابطة البريكس، حيث يمكن أن يكون اليوان بديلاً عن الدولار في أنشطة التجارة الخارجية لدول الاتحاد.
وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن الدولار قد يتوقف قريباً عن كونه العملة الرائدة في العالم بسبب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأكد أن اليوان يحاول إزاحة الدولار الأمريكي من موقع “العملة الأولى” في العالم.
ما يعني الآن أن العالم يمر بمرحلة من الممكن تسميتها “إزالة الدولرة” وسط تصاعد مطالبة الكثير من الدول الاعتماد على عملاتها المحلية.