واشنطن – (رياليست عربي): تخشى الولايات المتحدة الأمريكية أن تغير أوروبا موقفها تجاه روسيا وأوكرانيا تحت تأثير أزمة الطاقة مع حلول فصل الشتاء.
هذا ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين يخافون من “الانقسام في أوروبا” والذي يعدونه “خطرا حقيقيا”، حيث يمكن أن “يثور المواطنون في أوروبا على الاستراتيجية الغربية لعزل روسيا اقتصادياً”.
ووفقاً للمصادر، فإن أولوية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هي منع الاضطرابات الشعبية وعدم الاستقرار السياسي في أوروبا، وقد تابع المسؤولون الأمريكيون عن كثب المسيرة المناهضة للحكومة في براغ، مطلع سبتمبر الجاري، ويستمرون في متابعة الوضع في القارة الأوروبية، وفقا لـ “سي إن إن”.
ويقر المسؤولون الغربيون بأن الكثير سوف يعتمد على الطقس، حيث ربما تكون احتياطيات الغاز كافية إذا ما كان الشتاء هذا العام دافئاً، وتابع المصدر: “سوف تتضرر أوروبا، دعونا نرى مدى قسوة الشتاء”.
شتاء قارس
تسعى الحكومات في جميع أنحاء أوروبا إلى حماية المواطنين من ارتفاع أسعار الطاقة، كذلك عبور شتاء 2023 المظلم بأقل الخسائر.
وقد خصصت حتى الآن ما مجموعه حوالي 280 مليار يورو (279 مليار دولار) للمساعدة في الحد من تأثير الأزمة.
ويتصاعد الضغط من أجل اتخاذ إجراء مشترك يتجاوز خفض الاستهلاك الطوعي بنسبة 15% المتفق عليه في يوليو/تموز، وعقد الاتحاد الأوروبي قمة طارئة في 9 سبتمبر/ أيلول لمناقشة التدابير، بما في ذلك تحديد سقف الأسعار على مستوى التكتل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الكتلة تعمل على “تدخل طارئ وإصلاح هيكلي لسوق الكهرباء في أوروبا”.
تشمل الخيارات تحديداً طارئاً للأسعار على مستوى التكتل، وبشكل أساسي فصل أسعار الكهرباء عن أسعار الغاز، وهي خطوة مدعومة من قبل العديد من الدول الأعضاء واعتمدتها إسبانيا والبرتغال هذا الصيف كـ “استثناء”، بهدف خفض فواتير الكهرباء.