بروكسل – (رياليست عربي): تراجع اليورو مجدداً بشكل طفيف مقابل الدولار، الأربعاء، وواصل الانخفاض للشهر الثالث على التوالي، حيث تُغذي أزمة الطاقة المتفاقمة مخاوف الركود، بينما يمضي البنك المركزي الأوروبي قدماً في رفع معدلات الفائدة.
وأوقفت روسيا اليوم الأربعاء، إمدادات الغاز من خط أنابيب “نورد ستريم 1″، مما زاد من حدة معركة اقتصادية بين موسكو وبروكسل، وعزز احتمالات الركود وترشيد الطاقة في بعض أغنى دول العالم.
مخاوف الغاز
وأبقت المخاوف من عدم استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب بعد انتهاء الصيانة المقررة يوم السبت المتعاملين في حالة قلق وقال فرانشيسكو بيسول، محلل الصرف لدى شركة “آي.إن.جي”، إن التقارير التي ساعدت اليورو في بداية الأسبوع، عن التحسن في قضية الغاز، تتلاشى الآن، وهو ما قد يضع سقفا لسعر اليورو أمام الدولار، وأضاف أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح ما إذا كان سيتم استئناف تدفقات الغاز في نهاية فترة الصيانة بسلاسة أم لا. وأدت حالة عدم اليقين إلى تراجع اليورو بشكل طفيف أمام الدولار بنسبة 0.04 بالمئة، ليصل إلى 1.0011 دولار.
من جانب آخر نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بلاده لا تزال ملتزمة بالتعاقدات المتعلقة بإمدادات الغاز، لكنها غير قادرة على الوفاء بها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأظهرت البيانات الواردة من نقاط الدخول التي تربط “نورد ستريم 1” بشبكة الغاز الألمانية انخفاض التدفقات إلى الصفر عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا مرورا بحر البلطيق، وذلك بسبب أعمال صيانة من المقرر أن تستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وتعمل الدول الأوروبية على إيجاد مصادر بديلة للغاز، بعيداً عن روسيا، لتأمين مخزوناتها قبل فصل الشتاء حيث يزيد استهلاك الغاز في عمليات التدفئة.