بكين – (رياليست عربي): تدرس الصين سبل مواجهة ضغوط العقوبات الغربية باستخدام مثال روسيا، خوفا من فرض قيود بسبب الوضع المتوتر حول تايوان، طبقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص مطلعين على الوضع.
تقول الصحيفة: “مجموعة مشتركة بين الإدارات أنشأتها الصين في غضون عدة أشهر… (بعد بدء العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس)، تدرس تأثير العقوبات وتكتب بانتظام تقارير لقيادة البلاد”.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أنه بهذه الطريقة، تستعد الصين لاحتمال فرض الولايات المتحدة قيوداً بسبب التوترات حول تايوان. وتشير المصادر إلى أن بكين تستعد بالتالي لـ«سيناريو متطرف».
وتزعم الصحيفة أيضاً أن مسؤولين من الصين يزورون موسكو للحصول على معلومات أكثر دقة حول حياة المواطنين الخاضعين للعقوبات المناهضة لروسيا.
وفي الوقت نفسه، من الواضح أن جمهورية الصين الشعبية تولي أكبر قدر من الاهتمام للتكنولوجيا لتطوير الإنتاج المحلي.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين تدين تنظيم الولايات المتحدة “عبور” رئيس الإدارة التايوانية لاي تشينغدي عبر أراضيها، وبالإضافة إلى ذلك، عارضت وزارة الخارجية الصينية أي اتصالات من هذا القبيل.
وقبل ذلك، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو إن الولايات المتحدة تستخدم تايوان للتحريض على صراع في آسيا من أجل تحقيق مصالحها، وأشار الدبلوماسي إلى أن الوضع في تايوان يقع ضمن الاختصاص الحصري لجمهورية الصين الشعبية. ومع ذلك، فإن واشنطن، في انتهاك لمبدأ “صين واحدة” الذي تعترف به، تعمل على تعزيز الاتصالات العسكرية والسياسية مع تايبيه.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل في النزاعات في بحر الصين الجنوبي وقضية تايوان، ودعا واشنطن إلى احترام خطوط بكين الحمراء.