واشنطن – (رياليست عربي): تعتزم السلطات الصينية استيراد كميات قياسية من النفط الروسي في شهر مارس، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” نقلاً عن بيانات تتبعها شركة التجارة العالمية كبلر.
وتستعد الدولة الآسيوية هذا الشهر لاستقبال نحو 1.7 مليون برميل من النفط الروسي يومياً، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم إمدادات نفط سوكول ثلاث مرات ليصل إلى 379 ألف برميل يومياً.
وفي الوقت نفسه، تشير الوكالة إلى أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان سيتم بيع كميات إضافية من الوقود لمشترين حقيقيين أو ما إذا كان سيتم إرسالها للتخزين الجمركي في حاويات جمركية.
ويشير التجار إلى إحجام البنوك الصينية عن المشاركة في التداول بسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد الناقلات، حيث يتم ضخ شحنات نفط سوكول المتراكمة في سنغافورة وكوريا الجنوبية تدريجياً، لكن الإيرادات الفعلية في الصين بحلول نهاية الشهر قد تختلف بسبب التغيرات في الوجهات.
من جانبها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مخاوف الولايات المتحدة من أن يمنح ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي سيربط بين روسيا والهند، الاتحاد الروسي الاستقلال المطلق عن العقوبات الغربية، وتؤكد مواد الصحيفة أن هذا الطريق سينافس قناة السويس، بالإضافة إلى أن الممر الشمالي الجنوبي سيوفر أيضاً طرق التجارة الروسية إلى الصين، التي تعد حالياً أكبر شريك لروسيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال جلسة عامة في المعرض والمنتدى الدولي “روسيا”، إن الطلب العالمي على النفط سيستمر في الزيادة، وأضاف أنه حتى عام 2040 سيكون معدل النمو حوالي 14%، كما أشار إلى أنه بعد فرض العقوبات، قامت روسيا بإعادة توجيه 86% من نفطها و84% من منتجاتها النفطية إلى الدول الصديقة في عام 2023.
بدورها، ذكرت الإدارة العامة للجمارك الصينية أن روسيا أصبحت أكبر مورد للنفط إلى جمهورية الصين الشعبية، ولوحظ أن تكلفة الإمدادات في عام 2023 بلغت 60.6 مليار دولار، أي بزيادة 3.5% عن عام 2022.
وفي وقت سابق، أفاد نوفاك أيضاً أن الاتحاد الروسي يخطط لخفض حصة إمدادات النفط والمنتجات البترولية إلى الدول الأوروبية إلى 4-5% من إجمالي الصادرات في عام 2024. وأوضح في الوقت نفسه أن نسبة توريدات النفط والمنتجات النفطية إلى الصين ارتفعت إلى 45-50%، كما ارتفعت حصة الصادرات إلى الهند إلى 40%.