موسكو – (رياليست عربي): إن تعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا، وزيارة الوزير الخارجية الهندي لموسكو لمناقشة التعاون في مجال الطاقة النووية، وتعهد الرئيس الصيني بتعزيز الحرب ضد الفساد في القطاعات الرئيسية، خطوات مهمة جداً، بما في ذلك زيادة السياح الصينيين الأثرياء لليابان الخدمات الطبية، وإدانة الصين لإجراءات مراقبة الصادرات الأمريكية فيما يتعلق بتوريد الرقائق إلى الصين، وضغوط واشنطن على شركات صناعة أشباه المواصلات
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعلن عن تعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل مع روسيا، وتعزيز تنمية البلدين، ودعم حركة العالم نحو التعددية القطبية، وتعزيز التحول الديمقراطي. وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اختار روسيا لتكون أول رحلة خارجية له العام الماضي والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين خلال العام. ووفقا له، في عام 2023، قامت روسيا الاتحادية والصين بتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات وعملتا على الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وزير الخارجية الهندي جايشانكار يزور موسكو ويناقش تطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية في محادثات مع ممثلي القيادة الروسية. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة هندوستان تايمز أن موسكو مستعدة لتزويد الهند بالتكنولوجيا اللازمة لبناء مفاعلات صغيرة بقدرة 75-300 ميجاوات.
الرئيس الصيني شي جين بينغ يعد بتعزيز الحرب ضد الفساد في المناطق الرئيسية القطاعات، بما في ذلك التمويل والطاقة والبنية التحتية.
تزداد زيارات السياح الصينيين الأثرياء لليابان الخدمات الطبية، وفقًا لتقارير SCMP، وبعد رفع حواجز الحجر الصحي، سيزداد هذا الاتجاه.
وزارة الخارجية الصينية تدين إجراءات مراقبة الصادرات الأمريكية فيما يتعلق بتوريد الرقائق إلى الصين، وضغوط واشنطن على شركة أشباه المواصلات.
وتشهد العلاقات الصينية الروسية تطوراً متنامياً في السنوات الأخيرة على المستوى الاقتصادي والتنموي بالدرجة الأولى، والسياسي والعسكري بدرجة أقل. وفي ظل العقوبات الأمريكية، تعمل الصين وروسيا على تعزيز التعاون بينهما، وتوقيع اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية، والتعاون الرقمي، وإطلاق مشاريع البنية التحتية الداخلية والمشتركة، وتعزيز قطاع المشاريع المالية المشتركة، والغاز الطبيعي، بالإضافة لمشاريع الممرات البرية والبحرية كمشروع “ممر بحر الشمال”.
وعلى سبيل المثال، يعد مشروع “خط قوة سيبيريا” الذي وقع الجانبان على إنشائه، عام 2014، وتبلغ قيمته 400 مليار دولار، لتصدير الغاز الروسي نحو الصين، واحداً من أكبر مشاريع الطاقة في شرق آسيا، حيث يهدف لتوريد 38 مليار طن سنوياً من الغاز الروسي إلى الصين لمدة 30 عاماً، وفق إطار زمني متفق عليه بين الجانبين.
وعلى المستوى العسكري، شهدت العلاقة بين الجانبين تطورات مهمة تمثلت بسلسلة من المناورات العسكرية المشتركة، واستوردت الصين أسلحة ومعدات عسكرية روسية بقيمة 26 مليار دولار ما بين 1992 و2006، وفي ظل العلاقات الصينية الروسية، تتزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وتجاوزت حدود التصريحات إلى مستوى رد الفعل الدبلوماسي، وصولاً إلى تحركات عملية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.