براغ – (رياليست عربي): قال الكاتب التشيكي، فرانتيسك نوفاك، إن روسيا قد تستفيد من الحظر المفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال الذي فرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، وذلك طبقاً لصحيفة Hrot24 التشيكية.
وبرأيه فإن قرار الرئيس الأميركي بمنع تصدير الغاز يعود إلى الرغبة في إرضاء الناخبين «اليساريين»، ومع ذلك، يعتقد الصحفي أن هذا الوقف قد يكون له تأثير سلبي على بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف قائلاً، إنه بدون نمو طويل الأجل في إمدادات الغاز الطبيعي المسال، يمكن أن تبدأ أسعار الغاز العالمية في الارتفاع في نهاية العقد، وهو أمر ليس بالأخبار الجيدة بالنسبة للبلدان التي راهنت على هذا المورد، مثل ألمانيا أو جمهورية التشيك، وفي نهاية المطاف، فإن روسيا، التي تحاول زيادة إنتاج الغاز المسال، قد تستفيد من ذلك.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا أعدت بالفعل عدداً من المشاريع المتعلقة بالغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك التخطيط لبناء محطة كبيرة في مورمانسك.
وأعلنت إدارة بايدن وقفاً مؤقتاً لموافقات تصدير الغاز الطبيعي المسال اعتبارًا من 26 يناير، وكما أوضح الرئيس الأمريكي، فإن ذلك تم بسبب التغير المناخي الذي يشكل تهديداً، وخلال فترة التوقف، ستراقب إدارة بايدن تأثير الطلب على أمن الطاقة الأمريكية والبيئة وأسعار الطاقة.
من جانبه، أدان مجلسا الكونغرس الأمريكي القيود التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن على إصدار تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال، واتهم مؤلفو الوثيقة قيادة الولايات المتحدة بتسييس سياسة الطاقة.
وفي اليوم نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ، نقلاً عن مصادر، أن بايدن أمر بوقف صادرات الغاز الطبيعي المسال في نهاية يناير تحت ضغط من المليارديرات مثل عائلة روكفلر.
وأصبح من المعروف أنه بناءً على نتائج الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، زادت إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الاتحاد الروسي إلى فرنسا بنسبة 41% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وفي الوقت نفسه، في نهاية نوفمبر 2023، أعلن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، كجزء من معرض ومنتدى روسيا، أنه بحلول عام 2030 تخطط البلاد للوصول إلى مستوى إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحوالي 100 مليون طن، وأكد أن الهدف هو الحصول على حصة 20% من الإنتاج العالمي.