واشنطن – (رياليست عربي): إن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020 فاقم الانهيار الاقتصادي في لبنان، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
لا يوصف اقتصاد لبنان بالقوي قبل الانفجار، لكنه كان يتسم بالهدوء النسبي، لكن لا يستطيع العودة لما كان عليه من قبل خاصة في ظل الانفجار وتفشي “فيروس كورونا” والانهيار الاقتصادي الذي بدأ في البلاد منذ صيف 2019.
وبحسب دراسات أجراها صندوق النقد الدولي في مايو/أيار الماضي أن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن “تصنف أزمة لبنان ضمن الأزمات الثلاث الأكبر في العالم خلال الـ 150 عاماً الماضية”، حيث تصنفها المؤسسة الدولية على أنها أسوأ من أزمة اليونان 2008، وأزمة الأرجنتين في 2001، وهذا من جهة.
من جهةٍ أخرى، يتوقع البنك الدولي بخصوص مسألة التعافي، أن لبنان قد يحتاج ما بين 12 عاماً إلى 19 عاماً ليستطيع أن ينهض من جديد، وهذا يضعه البنك في ترتيب بعد إسبانيا التي استغرقت 26 عاماً للتعافي من حربها الأهلية في الثلاثينيات، وتشيلي، التي احتاجت إلى 16 عاماً للتعافي من انهيارها الاقتصادي في عام 1926.
اليوم، يعاني لبنان ضغوطات كبيرة جراء الوضع الاقتصادي، حيث أصبح أكثر من نصف عدد سكان لبنان، تحت خط الفقر وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بأكثر من 700%.