موسكو – (رياليست عربي): قال مكسيم تشيركوف، الأستاذ المشارك في قسم السياسة الاقتصادية والقياسات الاقتصادية في جامعة الإدارة الحكومية، إن الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة طاقة انتحارية، مشيراً إلى أن القيود المفروضة على الاتحاد الروسي تؤثر أيضاً على القدرة التنافسية للشركات الأوروبية.
وأضاف قائلاً: “إن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة طاقة انتحارية، وقد لا يتجلى ذلك بشكل كامل الآن بسبب عدم ارتفاع أسعار المواد الهيدروكربونية في العالم، ولكن على المدى الطويل، بطبيعة الحال، يبدو أن سياسة الاتحاد الأوروبي هذه لها تأثير سلبي للغاية على الاقتصاد، لأنه بأي أسعار للطاقة، يجب أن تحصل اقتصادات البلدان على المواد الخام والطاقة والنفط والمنتجات النفطية بسعر أرخص من البلدان المنافسة، وأشار تشيركوف إلى أنهم على قدم المساواة.
وبحسب الخبير، فإن القيود المصطنعة التي يبنيها الاتحاد الأوروبي تؤثر على القدرة التنافسية للشركات الأوروبية، وهذا يؤدي أيضاً إلى نقل الإنتاج إلى بلدان أخرى.
إننا نرى قوى الطرد المركزي تؤثر على أنواع مختلفة من الصناعة في أوروبا، وأوضح الخبير الاقتصادي أن “من الواضح تماماً أن نقل الإنتاج إلى دول أخرى يحدث وسيزداد، وبشكل عام يرجع هذا إلى حد كبير إلى السياسة غير المدروسة للاتحاد الأوروبي وفقدان القدرة التنافسية”.
وفي معرض حديثه عن النفط والمنتجات النفطية، أكد أنه في هذه الحالة يكون للقيود غير القانونية المتعلقة بروسيا الأثر الأكبر، ويرى أن توريد النفط الروسي إلى منشآت الإنتاج الأوروبية وتوريد المنتجات النفطية مباشرة إلى أوروبا يمكن أن يصحح الوضع.
وخلص تشيركوف إلى أنه “في الظروف الحالية، عندما يحكم أوروبا أشخاص لا تحركهم دوافع اقتصادية، بل دوافع سياسية، ليست هناك حاجة للحديث عن العقلانية”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة ريا نوفوستي ، نقلا عن بيانات من دائرة الإحصاء الأوروبية، أن تكلفة المنتجات النفطية التي يستوردها الاتحاد الأوروبي في الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام قفزت إلى 756 يورو للطن مقابل 462 يورو قبل العقوبات ضد روسيا، وفي الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، بلغ متوسط الإنفاق الشهري لدول الاتحاد الأوروبي على المنتجات البترولية 5.9 مليار يورو، مقارنة بـ 4.1 مليار يورو لنفس الفترة من عام 2021، وخلال الفترة نفسها، انخفضت أحجام الشراء بنسبة 12% إلى 7.9 مليون طن في المتوسط شهريا مقابل 8.9 مليون طن في 2021.
في 26 سبتمبر/أيلول، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لأسبوع الطاقة الروسي إلى أنه إذا قرر المشترون في الغرب التخلي عن موارد الطاقة الروسية الرخيصة نسبياً لصالح موارد أكثر تكلفة، فإن هذا هو خيارهم، وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس الدولة أن الاتحاد الروسي سيواصل التعاون مع الشركاء الأجانب في قطاع الطاقة في الأشكال الدولية.