بروكسل – (رياليست عربي): يدرس الاتحاد الأوروبي الخيارات القانونية لإنهاء عقود توريد الغاز الروسي دون دفع غرامات، وذلك طبقاً لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز، نقلا عن مصادر بين المسؤولين الأوروبيين.
يشار إلى أن هذه المسألة قيد الدراسة في إطار خارطة الطريق لتخليص الاتحاد من الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
وتدرس بروكسل خيارات قانونية تسمح للشركات الأوروبية بفسخ العقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الروسي دون دفع غرامات كبيرة لموسكو ، بحسب الصحيفة.
وتدرس المفوضية الأوروبية حاليا العقود وإمكانية إعلان القوة القاهرة، وهو ما سيسمح للمستوردين بالتراجع عن التزاماتهم دون دفع رسوم إضافية، وفقا لثلاثة مسؤولين مطلعين على الأمر، وأوضح أحد المصادر أنه إذا كانت الفكرة هي تجنب دفع غرامة لموسكو، فإن دفع التعويض “سيقوض الفكرة برمتها”.
وأكدت “فاينانشيال تايمز” أن مناقشة مثل هذه الخطوة تعد مثالا على كفاح الاتحاد الأوروبي “للتخلص من الاعتماد على موارد الطاقة الروسية”.
وذكرت وكالة رويترز، أمس، أن المنتجين الأوروبيين سمحوا بعودة الغاز من روسيا بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب .
وقال ديدييه أولو نائب الرئيس التنفيذي لشركة إنجي الفرنسية للطاقة والغاز إنه إذا تم حل الصراع في أوكرانيا سلميا فإن الأوروبيين قد يعودون إلى توريد كميات تبلغ 60 مليار متر مكعب. م سنويا أو 70 مليار متر مكعب. م، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.
وفي وقت سابق، في 17 مارس/آذار، توقع الخبير والمحاضر في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي إيغور يوشكوف، في مقابلة مع صحيفة إزفستيا، ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا في حال رفض استخدام الغاز الطبيعي المسال الروسي، وبحسب قوله، فإنه من أجل استبدال الغاز الروسي، سيتعين على أوروبا إعادة توجيه الإمدادات من قطر، التي ترسل حاليا وقودها إلى آسيا.