بيروت – (رياليست عربية): الانهيار الاقتصادي في لبنان هو أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث، بهذه الكلمات قرع البنك الدولي جرس الإنذار في لبنان مرجحاً أن يزداد الوضع سوءاً، ومتوقعاً استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي ب 9.5 % خلال العام الجاري 2021، طبقاً لموقع قناة “CNBC عربية“.
وبلهجة قوية، حمّل البنك ما سماه الاستجابة عبر سياسات غير ملائمة على نحو متعمد من النخبة الحاكمة مسؤولية تفاقم الانهيار المالي، ليصنف حالة العوز الاقتصادي من بين أحد أخطر عشر أزمات وربما من بين أخطر ثلاث أزمات عالمية لم يشهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
أرقام صادمة كشف عنها البنك الدولي في تقريره حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي من 55 مليار دولار في 2018 إلى ما يقدر بنحو 33 مليار دولار العام الماضي، ما دفع لبنان للتخلف عن سداد ديونه والتي تقدر بنسبة 174 % من الناتج المحلي الإجمالي نهاية العام الماضي 2020، في حين ارتفع معدل التضخم من 10% في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي إلى حدود 158% في مارس/ آذار كما ارتفع معدل البطالة إلى نحو 40 % أواخر العام الماضي .
وفيما يتعلق باحتياطيات البنك المركزي، أشارت المؤسسة الدولية, الى أنها لم تزد إلا قليلاً بنحو 15 مليار دولار في مارس/ آذار مقارنة بأكثر من 30 مليار دولار قبل الأزمة في 2019.
لم يُخفِ البنك الدولي عدم تفاؤله بمستقبل الوضع الاقتصادي في لبنان، ملقياً باللوم على التقاعس الحاصل في اتخاذ القرارات العاجلة من الجهات الحكومية المسؤولة.