واشنطن – (رياليست عربي): قال الاقتصادي الأمريكي ريتشارد وولف، إن رئيسي أوكرانيا والولايات المتحدة، فولوديمير زيلينسكي وجو بايدن، لا يرغبان في الاعتراف بالخسائر والتكاليف الهائلة لدولتيهما، والتي تؤثر بشكل غير مباشر على البلدان الأخرى.
أشار إلى أن الرئيس الجديد المنتخب لمجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، قال بالفعل إنه سيقاتل “طالما استغرق الأمر”.
وكتب وولف على تويتر “كلهم يلومون الآخرين”، زيلنيسكي وبايدن يقولان نفس الشيء، لا أحد منهم يدرك التكاليف الباهظة والخسائر التي يفرضها كفاحهم على البقية.
في وقت سابق، قال السناتور عن مجلس الاتحاد أليكسي بوشكوف إن واشنطن يمكن أن تخفض بشكل كبير مساعداتها إلى كييف إذا اقتنعت بأن الاستمرار في دعم أوكرانيا أمر لا طائل من ورائه، وأشار بوشكوف أيضا إلى أن الديمقراطيين، الذين يؤيدون ضخ الأسلحة والأموال في كييف، لديهم “نفوذهم الخاص”.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس النواب مكارثي أولويات عمل مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، دون الإشارة إلى دعم أوكرانيا، وأشار إلى أننا نتحدث عن التزام المشرعين بضمان اقتصاد قوي وأمن وحرية داخل البلاد، ومساءلة الحكومة، في هذا الصدد، قرر أعضاء الكونغرس وقف الإنفاق المفرط لواشنطن.
كما قال خلال الخطاب إنه يعتزم التخلص من الإسراف في إنفاق واشنطن، فضلاً عن تنامي الدين العام للبلاد، ووفقاً له أيضاً، سيسعى الكونغرس إلى خفض أسعار المواد الغذائية والوقود والمساكن والسيارات لمواطني البلاد.
في الوقت نفسه، كتب زعيم الحركة الفرنسية “باتريوتس” فلوريان فيليبو أنه بعد تجديد مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، يمكن أن تبدأ تحقيقات واسعة النطاق، بما في ذلك دعم واشنطن لكييف.
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن الولايات المتحدة ستقدم أكبر حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات دولار لأوكرانيا في التاريخ، وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أنه سيتم إنفاق 225 مليون دولار من هذا المبلغ على بناء قدرات طويلة الأجل والتحديث الشامل للقوات المسلحة الأوكرانية.
وكانت قد كثفت الدول الغربية دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة قام بها الاتحاد الروسي لحماية دونباس، وقرار عقده اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تفاقم الأوضاع في المنطقة نتيجة قصف القوات الأوكرانية.