بروكسل – (رياليست عربي): تعمل دول الاتحاد الأوروبي على زيادة إمداد أوكرانيا بالأسلحة المختلفة، من بين تلك الإمدادات، صواريخ، ومدفعية، وطائرات بدون طيار، لكن الجديد الآن إرسال دبابات التي يمكن أن تحمل طائرات مسيرة.
النقطة المهمة التي يجدر الانتباه إليها، أن معظم هذه الأسلحة لا تنتجها شركات أوروبية، بل شركات أمريكية، على سبيل المثال ، شركة رايثيون تيكنولوجيز –Raytheon Technologies ، التي تصنع صواريخ ستنيغرز – Stingers المعروفة.
ورغم أن الإمدادات العسكرية في غالبيتها من إنتاج أميركي، نجد أن الأوروبيون يتبرعون بأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية، على الأقل حتى الآن، وهذا يعني أنها دول غير منتجة لكن الأمريكيين الذين يصنعون الأسلحة ويبيعونها بأعلى الأسعار، يُعاد شراؤها، على سبيل المثال، يُعاد شراء صواريخ “ستينغرز” بالقيمة السوقية لتحقيق مكاسب أعلى.
في نقطة مهمة أخرى، على الأرجح، يمكن للأوروبيين إرسال أسلحة يصنعوها بأنفسهم إلى أوكرانيا، لكن تسليح القوات المسلحة الأوكرانية يتم تنسيقه الآن من قبل حلف شمال الأطلسي – الناتو، وبإشراف أمريكي مباشر، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الألمان إلى أسلحة “محلية” لجيشهم، ولا يمكنهم بسرعة إنشاء إنتاج إضافي له، على عكس الأمريكيين، الذين اعتادوا على تصدير الأسلحة.
بالنتيجة، تنجح الولايات المتحدة الأمريكية الآن فيما كانت تفعله منذ عقود، وهو حمل أوروبا على إنفاق كامل ميزانيتها الدفاعية على شراء الأسلحة الأمريكية، وبذلك يتم توفير الطلبيات للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، مما يطرد تماماً المنافسين المحتملين الذين يمثلهم المصنعون الأوروبيون من السوق.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا كانت قد اكتشفت شحنات أسلحة من صواريخ “ستينغرز” كانت في طريقها إلى تركيا، وهي ذاتها التي كانت مقدمة لأوكرانيا، ما يؤكد أن ثمة جهات أخرى تعمل على تلبية احتياجات السوق السوداء ونقل تلك الأسلحة إلى دول أخرى.