عمّان – ( رياليست عربي): في ظل التوترات الحاصلة ضمن العالم عموماً، والشرق الأوسط خصوصاً، من حرب لليمن وما يجري في سورية، والجدالات المستمرة في الداخل اللبناني، فضلاً عن الخلاف بين بيروت وتل أبيب حول حقل كاريش، والخصومة بين عدد من الدول العربية من جهة وبين إيران من جهة أخرى، تظهر بعض الدعوات لتشكيل تحالف عسكري إقليمي.
إذ تحدث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن دعم بلاده لمقترحات تشكيل حلف عسكري جديد بين دول المنطقة يشبه أو يماثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشترطا وجود رؤية محددة وبأهداف واضحة ومحددة جداً.
فيما يرى مراقبون بأن مقترح الملك الأردني جاء بعد أيام قليلة جدا من لقاء مهم جمعه برئيس القيادة الأمريكية الوسطى ونوقشت فيه التفاصيل، الأمر الذي يعني ضمنيا بأن المسألة نوقشت مع الأردن وغيره خلف الستارة، كما أن هذا المقترح أتى بعد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وزيارة سريعة لرئيس الإمارات محمد بن زايد، وتشاور مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويتابع هؤلاء: الأردن يعتبر نفسه جزءاً من معسكر سياسي عسكري جديد، من المرجح أن الجانب الأمريكي يقترحه عن بعد ومنذ أسابيع، كما من الأوضح أن أفكاره ومقترحاته ستناقش بالتفصيل الفني عندما يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعماء المنطقة في وقت قريب من الشهر المقبل، وختموا بالقول: إن الدعوة الأردنية لتشكيل مثل هذا الحلف قد تكون إشارة لوجود نوايا حول التصعيد في المنطقة.
بالتزامن مع ذلك سربت بعض وسائل الإعلام شائعات تفيد بأن الأردن سيحظى قريباً بمذكرة أمريكية تسميه حليفاً إستراتيجياً لمدة 4 سنوات، وهي تعني إن وقعها الأمريكيون، المزيد من التنسيق العسكري الأمني وأيضا ميزات إضافية في مجال التبادل التجاري والمساعدات العسكرية و التزامات أمريكية مباشرة بالأمن الدفاعي الأردني.
يأتي ذلك بعد اتهامات غير مباشرة من قبل العاهل الأردني لإيران بتهديد الأمن القومي الأردني عبر تواجدها على حدود بلاده مع سوريا.