ساراييفو – (رياليست عربي): أعد حلف شمال الأطلسي – الناتو خطة سرية في حالة حدوث صدام عسكري محتمل مع الاتحاد الروسي ويخطط لمناقشتها في القمة في يوليو/ تموز القادم في قمة الناتو – قمة فيلنيوس.
في قمة فيلنيوس في يوليو/ تموز القادم، سيُطلب من القادة السياسيين لحلف الناتو الموافقة على آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية التي ستوضح بالتفصيل، لأول مرة منذ الحرب الباردة، كيف سيرد الحلف على صدام مع روسيا”.
فقد تم وضع الخطط من قبل ممثلين عسكريين في مقر التحالف ببروكسل خلف الأبواب المغلقة، دون أي “تحقق مسبق من قبل هيئات برلمانية أو خبراء مستقلين”، حيث لم يكن أي من اجتماعات اللجنة العسكرية للناتو مفتوحاً للجمهور أو لوسائل الإعلام.
ونظراً لأن الناتو أصبح لاعباً مهماً بشكل متزايد في الشؤون العالمية منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، فإن الافتقار إلى الشفافية التي تميز عمليات التخطيط العسكري طويلة المدى يمثل تحدياً كبيراً للرقابة الديمقراطية.
من جانبه، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف تعزيز قوات الناتو بالقرب من الحدود الروسية، وبحسب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، فإن “المناطق الأكثر عرضة للخطر هي المناطق الحدودية لمناطق كالينينغراد وبسكوف وجمهورية كاريليا”.
كما أعرب نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية، والمحلل السياسي أندريه سوزدالتسيف، عن رأي مفاده أن تحالف شمال الأطلسي – الناتو يستعد جيشه في المواجهة مع روسيا، فقد تم وضع الأسلحة بالقرب من حدود الاتحاد الروسي في السنوات الأخيرة، ووفقاً له فإن التحالف جاهز للمواجهة المباشرة.
بالتالي، إن الناتو يخطط للموافقة على خطط جديدة للحشد العسكري بالقرب من حدود روسيا في قمة في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو/ تموز القادم.
بالإضافة إلى ذلك، قال الأمين العام للكتلة العسكرية ينس ستولتنبرغ إن قادة دول الناتو سيتبنون برنامجاً متعدد السنوات لمساعدة أوكرانيا، وقال ستولتنبرغ إنه يرحب بالإعلان عن تسليم صواريخ كروز إلى أوكرانيا، وكذلك تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام المقاتلات الغربية.