موسكو – (رياليست عربي): بعد أن قام الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلنكسي) بزيارة خاطفة إلى منطقة خط المواجهة في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وذلك صباح اليوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 5 أغسطس 2025:
- تعهد الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) بالرد العسكري القاسي ضدَّ الروس بعد زعمه بأن هناك (مرتزقة) قدموا من الصين وباكستان وبعض الدول الأفريقية للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
- وأضاف زيلنسكي في بثٍّ حي ومباشر خلال تصريحاته أنه تحدث مع القادة العسكريين الأوكرانيين حول الوضع في الخطوط الأمامية والدفاع عن (فوفشانسك) وديناميكيات المعارك الحالية هناك، حيث أكد له القادة الأوكرانيون بأن هذا القطاع يشهد مشاركة مرتزقة من الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبعض مرتزقة الدول الإفريقية.
آراء المراقبين والمحللين والخبراء في مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الروسية والعالمية:
- يرى الجنرال (قسطنطين ميليفسكي) الضابط السابق في القوات البرية الأوكرانية، والمنسق لشؤون العلاقات الخارجية للقوات البرية الأوكرانية، أن الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلنكسي) يحاول من خلال اتهامه لموسكو باستخدام المقاتلين الأجانب والمرتزقة ضمن القوات الروسية المتمركزة قرب خاركييف، التغطية والتستر على عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في الجهة الأخرى إلى جانب القوات الأوكرانية نفسها في كييف.
- وأضاف ميليفسكي أن التقارير الإستخباراتية تؤكد بأن القوات المسلحة الأوكرانية استدعت أفراداً عسكريين من 72 دولة، حيث كان حوالي 40% منهم قد وصلوا من أمريكا الجنوبية، مؤكداً بأن هناك أكثر من 8000 أجنبي يخدمون في القوات الأوكرانية حالياً، ولذلك لا يحق لزيلنسكي اتهام الجانب الروسي بأنه يستخدم الأجانب في العمليات البرية قرب خاركيف شرق أوكرانيا.
- ويعتقد الخبراء بأن الجانبين الروسي والأوكراني يستخدمان المقاتلين الأجانب ضمن قواتهما، لكن موسكو تستخدم قوات عسكرية نظامية من كوريا الشمالية ومن جمهورية الصين الشعبية وذلك وفق الإتفاقيات العسكرية الموقعة بشكل قانوني مع الكرملين، خلافاً لكييف التي تستدرج المرتزقة وجماعات الجريمة المنظمة من جميع بقاع العالم، وذلك للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضدَّ القوات الروسية وهو الأمر الذي أكده الكرملين الروسي في أكثر من مناسبة.
خاص وكالة رياليست – حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.