موسكو – (رياليست عربي): اعتبرت الرئاسة الروسية، الخميس، أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا “تهدد الأمن” الأوروبي، وذلك بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف، طبقاً لوكالات أنباء.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: “هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصاً الأسلحة الثقيلة يعد تصرفاً يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار”.
ويبدو أن أحلام بريطانيا تجاوزت الحدود الأوروبية، ويبدو بشكل قطاع أن هناك حنيناً ظاهراً للحقبة الاستعمارية، وأنها تريد قيادة أوروبا بما فيها أوروبا الشرقية، من خلال تأجيج الصراع بدل التهدئة وتلطيف الأجواء، فأسلحتها بالدرجة الأولى تدمر أوكرانيا بشكل كامل، عدا عن أن فرص الانتصار قليلة، لكن مع إطالة أمد الحرب تحقق بريطانيا مآرب أخرى ستتكشف تباعاً.
وكانت ليز تراوس قد صرّحت بأنه يجب على الحلفاء الغربيين مضاعفة الدعم الذي يقدمونه إلى أوكرانيا في خضم حربها مع أوكرانيا، على أن يشمل ذلك تقديم طائرات مقاتلة إليها، ويُعتبر ذلك مؤشراً خطيراً رغم ارتفاع منسوب الدعم التسليحي والعسكري لكييف مؤخراً من الذخائر والصواريخ المضادة إلى المركبات المدرعة في الآونة الأخيرة، والآن يبدو أن هذا الدعم سيصل إلى الطائرات الحربية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الرسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن الدول الغربية تدعو أوكرانيا علناً إلى مهاجمة روسيا، مضيفة أن على الغرب أن يأخذ موسكو على محمل الجد عندما تقول إن توجيه ضربات على الأراضي الروسية سيؤدي إلى رد.
وفي السياق، وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة، الخميس، على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.