دمشق – (رياليست عربي): عدوان جوي جديد نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية، بالتزامن مع حدثين مهمين، الأول كلمة ألقاها أمين عام حزب الله حسن نصر الله، فأتت الغارة بعدها، والثاني، ما تحدثت عنه أوساط روسية حول وجود مخطط استخباري أمريكي لتفجير الأوضاع في سوريا عبر خلايا نائمة، وتكرار سيناريو 2011 لكن هذه المرة عبر شعارات الجوع والفقر.
التلفزيون السوري تحدث عن العدوان وأعلن عن الخسائر، حيث كان عبر إطلاق صواريخ أرض – أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدفت بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا بعد إطلاق صاروخ مضاد للطائرات باتجاه الكيان، كما أكدت الأوساط الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في داخل الكيان، وأن صاروخاً سورياً قد سقط هناك دون الإفصاح عمّا إذا كانت هناك أية خسائر مادية أو بشرية، لكن تلك الأوساط أشارت إلى أن الأهداف متعلقة بإيران.
يأتي هذا التطور في توقيت خطير، تعيشه سوريا والمنطقة، إذ أن تل أبيب أرادت الرد على كلمة نصر الله أولاً، والقول بأن المفاوضات النووية الإيرانية حتى لو وصلت إلى نتيجة جيدة، فإن ذلك لن يمنع الكيان من مواصلة استهدافاته الجوية للتواجد الإيراني على الأراضي السورية.
كما يمكن اعتبار ذلك العدوان بمثابة اختبار إسرائيلي لردة الفعل الروسية، هل ستكون كما درجت العادة مقتصرة على المطالبات بالتهدئة وعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية، أم أنها ستتخذ شكلاً آخر، بعد إطلاق موسكو تحذيرات من مساعي واشنطن استهداف القوات الروسية والسورية بواسطة ميليشيات متطرفة ومسلحة؟
في هذا السياق تحدثت المعلومات عن قيام القوات الروسية بتشغيل منظومات تشويش رادارية ضد الطيران الإسرائيلي، ما يُعتبر تطوراً ملفتاً.
إن استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية واستهداف مواقع للجيش السوري وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين قد يؤدي إلى انزلاق المشهد نحو مواجهة، إذ باتت المطالبات ترتفع بضرورة عدم السكوت عن تلك الاعتداءات، وهذا ليس حكراً على السوريين، بل بات يلقى صدى بين الشارع المؤيد لحزب الله في لبنان، وكذلك بالنسبة للشارع الإيراني.






