موسكو – (رياليست عربي): في تطور جديد على جبهة الحرب الجوية بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم عن تدمير 43 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل الماضي، وذلك في عملية اعتراض واسعة شملت عدة مناطق حدودية وداخلية في الأراضي الروسية.
ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن المتحدث العسكري، فإن أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتطورة تمكنت من رصد وتعقب جميع الأهداف المعادية منذ لحظة إقلاعها، حيث تم إسقاط الطائرات المسيرة واحدة تلو الأخرى قبل أن تتمكن من تحقيق أي أضرار ملموسة. وأشار البيان إلى أن معظم هذه الطائرات تم اعتراضها فوق مناطق قريبة من الحدود، بينما تم تدمير بعضها فوق مناطق سكنية دون أن تخلف أي إصابات بشرية أو أضرار في الممتلكات.
هذا الحادث يمثل ذروة جديدة في استراتيجية كييف المتمثلة في تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة ضد العمق الروسي، والتي شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة. من جهتها، تواصل موسكو تعزيز دفاعاتها الجوية عبر نشر أنظمة متطورة من نوع “بانتسير-إس” و”تور-إم2″ في المناطق الحدودية، إلى جانب استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية لشل قدرات الطائرات المعادية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشير فيه تقارير عسكرية إلى تزايد الاعتماد الأوكراني على طائرات مسيرة محلية الصنع وأخرى غربية، في محاولة لتعويض النقص في الذخائر التقليدية. كما يتزامن مع تحركات دبلوماسية مكثفة على الساحة الدولية حول ملف الصراع، حيث من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأسبوع المقبل لبحث مستجدات الأزمة.
المحللون العسكريون يفسرون هذه الموجة من الهجمات على أنها محاولة أوكرانية لاستنزاف القدرات الدفاعية الروسية، بينما تؤكد موسكو أن أنظمتها الدفاعية قادرة على مواجهة أي تهديدات جوية. وتشير البيانات الرسمية إلى أن روسيا قد دمرت ما يزيد عن 200 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الشهر الحالي فقط، وهو ما يعكس حجم التصعيد في هذا النوع من المواجهات.