بكين – (رياليست عربي): مع طول أمد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، تتوالى أنباء تحديث الأسلحة النووية في بلدان عدة، منها ما كشفت عنه تقارير غربية بشأن تطوير الصين قطارات فائقة السرعة تعمل منصات لإطلاق الصواريخ النووية، مما يضع مدناً أمريكية وأوروبية في مرماها.
والصين ليست الدولة الوحيدة في هذا الصدد، إذ تستخدم روسيا ذات التكنولوجيا، كما أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ من على متن قطار عام 2021.
ووفق ما نشرته صحيفة بريطانية، فالصين تسعى للاستفادة من التجربة الروسية في استخدام القطارات كمنصة إطلاق الأسلحة النووية بعد أن طور الاتحاد السوفيتي صاروخ “آر تي 23” الذي يطلق من قطار، وأعلن عنه منذ أكثر من 30 عاماً.
وتضع خطط بكين عدداً كبيراً من المدن الأمريكية والأوروبية في مرمى الرؤوس الحربية الصينية و “بموجب الخطة ستستخدم قطارات تسمى يوم القيامة خطوط السكك الحديدية عالية السرعة البالغ طولها آلاف الكيلومترات لإطلاق الأسلحة النووية من أنحاء البلاد في حالة نشوب حرب”.
وفي إشارة تحذيرية، لفتت الصحيفة إلى أن استخدام القطارات النووية عالية السرعة تتوافق مع استراتيجية الصين في استخدام الصواريخ المخبأة داخل حاويات، ويفتح الباب أمام صواريخ نووية يمكن إخفاؤها في عربات أشبه بقطارات الركاب.
وسبق أن كشفت الصين في يوليو 2021 عما قالت إنه أسرع قطار مغناطيسي في العالم، بسرعة 600 كيلومتراً في الساعة، أسمته “ماغليف”.
وفي أقل من 20 عاماً، أنشأت بكين أكبر شبكة سكك حديدية عالية السرعة في العالم، متجاوزة إسبانيا واليابان ويصف خبراء أمريكيون الاستراتيجية الصينية بأنها “تهديد كبير للغرب”، ولفت الخبراء إلى أن “نظام السكك الحديدية في الصين قادر على دعم ألف رأس حربي إضافي، تستطيع الوصول إلى أهداف أوروبية وأمريكية”.
وكانت الصين اختبرت صاروخ “دي إف 41” البالستي العابر للقارات وأطلقته من قطار عام 2016، وبلغ وزنه 80 طناً وحمل رؤوساً نووية تصل إلى 1500 كيلومتراً، الواحدة بطول 20 متراً.
وتمتلك الصين من 200 إلى 350 رأساً حربية نووية، محتلة بذلك المرتبة الثالثة عالمياً.
وتلتزم الصين حالياً بتطوير جيشها استعداداً لما يسمى “الحرب الذكية”، ولديها خطة طموحة لتحديث قواتها المسلحة بشكل كامل حتى عام 2035، ولطالما أكد رئيسها أن بلاده ستصبح قوة عسكرية “متفوقة عالمياً”.