واشنطن – (رياليست عربي): في خضم الحديث عن معارك عسكرية منتظرة في سورية، تحديداً ضمن الشمال السوري، عادت واشنطن لتنفيذ عمليات تصفية لقادة إرهابيين في هذه المنطقة، فيما يصفها مراقبون بأنها عمليات دعائية تحمل إشارات سياسية للمرحلة القادمة.
في هذا السياق أعلن الجيش الأميركي عن تنفيذ ضربة في محافظة إدلب السورية، استهدفت قيادياً بارزاً في جماعة متشددة متحالفة مع تنظيم القاعدة ” المحظور في روسيا”.
وأفاد بيان للجيش الأميركي أن الضربة استهدفت أبو حمزة اليمني القيادي البارز في ما يعرف بـ”جماعة حراس الدين” المتحالفة مع تنظيم القاعدة ” المحظور في الاتحاد الروسي” بينما كان يتنقل بمفرده على دراجة نارية.
وأضاف أن مراجعة أولية لم تشر إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين من جراء الضربة التي تم تنفيذها في 27 يونيو الجاري.
بدوره قال الدفاع المدني السوري، وهو منظمة إنسانية، على تويتر، إن رجلاً قُتل قبل منتصف الليل بقليل بعد استهداف دراجته النارية بصاروخين، مضيفا أنه نقل الجثة إلى إدارة الطب الشرعي في مدينة إدلب.
وذكر بيان الجيش الأميركي أن المنظمات الإرهابية، بما في ذلك المنظمات المتحالفة مع القاعدة مثل “حراس الدين”، لا يزالون يمثلون تهديداً لأميركا وحلفائها، إذ يستخدم المسلحون المتحالفون مع القاعدة سوريا ملاذا آمنا للتنسيق مع الفروع الخارجية وتخطيط العمليات خارج سوريا.
وأكد الجيش الأميركي أن مقتل هذا القائد البارز سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ الهجمات ضد المواطنين الأميركيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء حول العالم .
يأتي هذا الحدث بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية تركية مرتقبة في الشمال السوري، فيما يشهد هذا الشمال اقتتالاً بين جماعاته المسلحة، ليظل التساؤل مفتوحاً عن توقيت العملية الأمريكية ضد القيادي الإرهابي، و هل هناك من ارتباط بينها وبين نوايا أنقرة في شن عمل عسكري تقاتل فيه جماعات توصف بأنها متشددة إلى جانب الجيش التركي؟.