القاهرة – (رياليست عربي): مع تزايد الحديث عن تهديدات للأمن الغذائي لدول المنطقة، تعمل بعض الحكومات على إيجاد مخارج وحلول بديلة لبعض أزماتها، لا سيما مع تأثر توريدات القمح إلى هذه الدول بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
في هذا السياق تحدثت مصادر خاصة من العاصمة المصرية عن وجود حلول لأزمة القمح موجودة وبجودة عالية وبمواصفات مميزة تعكف الحكومة المصرية على إقرارها.
وأضافت المصادر: أن مصر تعتزم استخدام التركيبة الوراثية الجديدة من البطاطا المطحونة في إنتاج الخبز، مشيرةً إلى أن خبز البطاطا سيوفر لمصر كميات كبيرة من القمح، تصل إلى مليون طن في العام الواحد.
بدوره قال مصدر أكاديمي في مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي : للحصول على الخبز الجديد من البطاطا كان لابد العمل على إنتاج نوع جديد يحتوي على كمية بسيطة من السكر .
ويضيف المصدر الأكاديمي قائلاً: البطاطا التي ستدخل في إنتاج الخبز تم زيادة نسبة المادة الجافة فيها نحو 26 بالمئة بعد أن كانت 11 بالمئة في الأصناف المصرية التي يتم زراعتها والمتاحة في الأسواق.
وعن المميزات التي ستقع على المزارعين لنوع البطاطا الجديد، أكد المصدر الأكاديمي أن الإنتاجية الكبيرة للفدان التي يتم زراعته بهذا النوع من البطاطا والتي تصل إلى 20 طنا للفدان الواحد وهو ما يعادل 10 أفدنة مميزة من إنتاج القمح .
وكان وزير التموين والتجارة الداخلية المصري قد شرح عن كيفية إنتاج الخبز المدعم بالبطاطا والدقيق، حيث يتم سلق البطاطا وخلطها مباشرة مع دقيق القمح، وتوفير كمية من مياه العجن لوجودها في البطاطا المسلوقة، ليتم بعد حصاد البطاطا غسلها جيداً وسلقها وتعبئتها في عبوات مختلفة تنقل إلى الأفران مباشرة أو مجمده بالعبوات الخاصة بها .
كذلك فقد طمأن الوزير المواطنين المصريين الذي يخشون تغير مذاق الخبز، أن النوع الذي سيتم وضعه تم العمل عليه طيلة سنوات للوصول إليه ليكون مناسباً هكذا يضيف رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية.